صناعة الثورات
صناعة الثورات
يرى الكاتب أن موجة الثورات التي اتخذت شكلًا شبابيًّا وأصبح طابعًا مميزًا لها في كل دول العالم، وأن حالة السخط على النظم الاجتماعية القائمة أيًّا كانت تلك النظم، ما هي إلا نتيجة حتمية لتاريخ طويل من التخطيط الذي قامت به عقول ماكرة لتمهد الطريق أمام هذه العدوى التي انتشرت سريعًا من بلدٍ لآخر، بدءًا من سارتر الذي ظل يبث القلق والعبثية والإحساس بعدم الجدوى من أي شيء، ومن بعده فرويد الذي صور من الإنسان حيوانًا يدور في فلك غريزته الجنسية ولا يتحرك إلا من خلالها، مرورًا بماركس الذي لم يكن أقل من فرويد حين قال إن التاريخ يتحرك بغريزة اقتصادية وبدافع مادي، وإن الدين هو أفيون الشعوب الذي يجب أن تتخلص منه الطبقات الكادحة لتصل إلى المجتمع اللاطبقي، وصولًا إلى ماركوز.
واشتهر ماركوز بتزعمه للشباب وتحريضه على الثورة، ورفض الاستعباد الذي تفرضه الرأسمالية والاشتراكية والذي يمحو البعد الروحي داخل الإنسان، وهو مع ذلك لا يقدم حلًّا بديلًا، وإنما يريد مجتمعًا بلا محظورات.
يقول الكاتب: إن ماركوز بهذا يتصور أنه ينطلق بهذه الدعوات إلى الحرية، ونسي أنه يخرج من قيدٍ إلى قيد، ويفر من عبودية الأحزاب السياسية ورؤوس الأموال ليقع في سخرة الغرائز واستبداد الرغبات البهيمية.
الفكرة من كتاب الماركسية والإسلام
يحاول الكتاب عرض أبرز معالم الفكر الماركسي وتعارضه مع قيم المجتمع الإسلامي، ويؤصل لتلك الفكرة من خلال إثبات ضعف الفكر الماركسي وتناقض مبادئه التي تدعو إلى الحرية من جهة، وتستعبد الإنسان للعمل والإنتاج، وكذا من خلال طرح قضية الروح والمادة.
مؤلف كتاب الماركسية والإسلام
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري، وُلِدَ في 25 ديسمبر (كانون أول) عام 1921 بمحافظة المنوفية، وتوفي في 31 أكتوبر (تشرين أول) عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألّف العديد من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية. من أهم مؤلفاته:
لغز الموت.
السر الأعظم.
القرآن كائن حي.
رأيت الله.
على حافة الانتحار.
إسرائيل البداية والنهاية.. وغيرها من الكتب.