الإيمان بصفات الله
الإيمان بصفات الله
لا إكراه في المشاعر ولا إجبار على الحب أو الكره، فلا تستطيع أي سلطة مهما كانت قوتها أن تنتزع حبك أو كرهك لشيء، فالحب لا يستخرج بالإرغام مهما كان البطش والنفوذ فلا مصدر للحياة والحب والخير إلا الله عز وجل.
لقد فطر الله الكون على صفات من جنس صفاته سبحانه وتعالى فهو واحدٌ أحد، وبهذه الوحدانية نجد السبيل لتوحد الإنسان والأمة وتوحيد الغايات والأهداف وكذلك نجد السبيل للأمن وزوال الخوف، فتخيّل معي ماذا لو عبد الإنسان أربابًا متعددين؟ فما سنجد إلا التشتت والانقسام والتشرذم وتعدد الوجهات وتناحر الأمم، وسيفسد الكون ويذهب كل إله بما خلق ويعلو بعضهم على بعض، كما قال الله عز وجل في كتابه: ﴿إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ﴾.
فالوحدانية هي صُلب العقيدة ولا إيمان إلا بها ولا كون ولا نظام كذلك إلا بها ﴿وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾.
الفكرة من كتاب الوجود والعدم
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن علاقة الله عز وجل بالبشر وسائر الموجودات وكيف أوجد البشر من العدم، كما يوضح كيفية فهمنا واستيعابنا لأسماء الله وصفاته، مشيرًا إلى مسألة التسيير والتخيير وإرادة الإنسان بشكل فلسفي عميق، ثم يتحدث عن آداب التقرب والسير إلى الله، ويذكر الكثير من مبادئ الصوفية وأقوالهم وآرائهم في هذا الشأن.
مؤلف كتاب الوجود والعدم
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري. وُلِد في الـ27 من ديسمبر 1921.
تميز أسلوبه في الكتابة بالجاذبية مع العمق والبساطة، وألَّف 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية، منها: أناشيد الإثم والبراءة، وسقوط اليسار، والقرآن كائن حي.
توفي في الـ31 من أكتوبر عام 2009، عن عمر ناهز الـ 87 عامًا.