ما الحد الأدنى لثقافة المسلم؟

المحتويات

ما الحد الأدنى لثقافة المسلم؟

يؤكد الغزالي أن لو كان الإسلام عبارة عن فلسفة أخلاقية فقط لأمكن أن ينهض به الوعاظ والمربون، ولو كان نظامًا سياسيًّا، لأمكن أن يقوم به حزب من الأحزاب الراغبة في الحكم، ولكن الإسلام مجموع الأمرين معًا، والتعريف به والبقاء عليه لا يتم إلا بصيانة علمية شاملة، لكن علم الكلام وعلوم العقيدة إجمالًا وقضاياها لم تحسن هذه الصياغة كما يجب؛ فكان من الأولى أن تعرض علاقة المسلم بالله كما وصفها القرآن، فهي الأساس التي تتكون منها باقي الأخلاق الأخرى، فمن يهتم بهذه العلاقة إذا لم تكن من اهتمام علماء العقيدة، لكنهم للأسف خاضوا في مسائل أخرى فرعية، وتركوها للواعظين وللمؤلفين في التصوف على أنها من مرققات القلوب ومن مراحل الطريق، لكن مكانها الأول هو عند علماء التوحيد، حيث يكون الإيمان صفرًا بدونها، إذ لا يوجد هناك دين مع فقدانها.

الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

ويوضح أن النصاب الأدنى من هذه الثقافة الدينية الذي يجب أن تتوفر في كل مسلم وهي:

خشية الله: فخشيته تعالى من عناصر الإيمان الأولى، فعلى قدر معرفة الله تكون خشيته.

رجاء الله: فلولا الرجاء لغابت قلوبنا في الظلام، فهو ما يومض فينا الثقة فيما عند الله والإيمان بالغيب.

الصبر والشكر: وهما ركنا الإيمان بعد أن يتحول من صورة ذهنية إلى واقع عملي.

توفير الأسباب: فقد يملك الإنسان أسبابًا، ولكنه لا يملك الأسباب كلها، فكلها بيد الله وهو لا يستطيع التقديم والتأخير دون مشيئة الله.

ذكر الله: فذكره تعالى تجديد وتوكيد لمعرفته، وإلا طال علينا النسيان فجهلنا وكنا من الغافلين.

الفكرة من كتاب سر تأخر العرب والمسلمين

يتحدث الغزالي في هذا الكتاب عن أسباب تأخر العرب والمسلمين من بعد عصر الخلافة الراشدة حتى عصرنا، حيث يتعقب الأسباب الكامنة وراء هذا التأخر، يبرزها ويحللها، يعرفنا بما مر علينا من مصاب في ديننا سواء من المنتمين له أو أعداء الدين، فيحيط بالأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية له، ويحذرنا من التفريط والغلو وكيف أن تفريطنا في الدين وأساسيات العقيدة وغلو بعض المتعصبين هو ما أوصلنا إلى هذا الضعف والتخلف الحضاري بعد أن كان الإسلام يفتح العالم ويسبقه في كل الميادين.