فنُّ الإلقاء والكتابة
فنُّ الإلقاء والكتابة
رُبما لا تزال مخاطبة الناس وإقامة الاجتماعات مشكلة تواجه كثيرًا من الناس، حيث إن هذه المهارة تشكِّل عائقًا للعديد من الناس، ولكنك بالتأكيد تستطيع أن تتعلَّم كيفية التكلُّم بوضوح وثقة وبشكل فعَّال أمام الآخرين، فهناك خطوات معينة تتبعها لإلقاء خطاب ما، منها: أن تطلق العنان لأفكارك الرئيسة، وأن تضرب الأمثال والشواهد المناسبة أثناء حديثك، ومن الضروري كذلك أن تكتب مقدِّمة لكلماتك حتى تجذب انتباه مستمعيك.
فإذا كنت تريد أن يكون حديثك منظمًا رتِّب أفكارك حسب التسلسل الزمني وحدِّد طبيعة المشكلة وأسبابها، ثم قدِّم الحلول وأعطِ وصفًا للآثار المترتِّبة على موضوعك، واستمع لرغبات جمهورك باهتمام، وحاول أن تخلق جوًّا من الغموض أثناء حديثك، ولا تنسَ أن تتمرَّن وتتمرَّن وتتمرَّن قبل أي كلام ستلقيه حتى تتمكَّن منه وتؤديه ببساطة ويُسر، كما أن من الضروري أن تعتني بحنجرتك، وأن تفحص أجهزة الصوت قبل أي لقاء، ولا بد من توقُّع المتاعب، فأنت عندما تتوقَّع ذلك سوف تستعد بوسائل بديلة في حال إخفاق أي شيء.
أمَّا فنون الكتابة فهي لا تقلُّ ضرورة عن سابقتها، فالأخطاء الإملائية والعبارات الركيكة الهشَّة ليست في صالحك بتاتًا، لأنك مُلزَم أن تكتب بطريقة صحيحة ومؤثرة، حاول أن تدوِّن أي فكرة على الفور ولا تؤجِّل عملية الكتابة واستعمل الأسلوب الصحفي في طرح الأسئلة، وبعد أن تكتب عن أي موضوع اجعل له مقدمة جيِّدة، واحذر من أن تلجأ إلى الجمل الطويلة أو المعقدة.
وإذا هممت بكتابة رسالة ما، خطِّط قبل أن تكتبها وتخيَّل شكل الرسالة بأكملها، وحاول استخدام الجمل الإيجابية، كما أن من المهم أن تسرد الأخبار الجيِّدة في مقدمة الرسالة، وأن تدع الأخبار السيئة للنهاية، ثم وقِّع بقلم بارز لكي تضفي طابعك الشخصي.
الفكرة من كتاب الخطوات الذكيَّة
إن الإدارة تستلزم مسؤولية كبيرة من قِبل الأشخاص، وليس المقصود هنا الإدارة في الشركات الكبيرة فقط! بل حتى نفسك تحتاج منك أن تديرها بشكل منظَّم وسليم، وكذلك العلاقات من حولك في العمل وخارج العمل تستلزم منك ضبطًا للذات في كثير من الجوانب، وإذا كنت مديرًا بالفعل في إحدى الشركات يستلزم عليك معرفة كيفية كتابة التقارير ووضع الميزانيات وكيفية استخدام التقنيات والاستراتيجيات.
هذا ما يعرضه لك الكتاب من أفكار علمية وعملية تسمو بك نحو الإتقان وتحقيق الجودة.
مؤلف كتاب الخطوات الذكيَّة
سام ديب: مستشار وناطق رسمي يدرِّس الاتصالات التنظيمية.
ليل سوسمان: بروفيسور الإدارة بجامعة لويسفيلي.
وقد ألَّفا معًا: “ماذا تقول كي تحصل على ما تريد“، و”ماذا تسأل عندما لا تعرف ماذا تقول؟“.
معلومات عن المترجم:
سامي سلمان: المسؤول التنفيذي الأول في المجموعة العربية للخدمات بالمملكة العربية السعودية، حاصل على دكتوراه بالتخطيط الاستراتيجي لشركات العائلات من جامعة برادفورد، وهو كاتب وناشر للعديد من الكتب العربية في مجال التفكير الإبداعي والقيادة والإدارة.