كيف أبدأ العمل عبر الإنترنت؟

للإجابة على ذلك السؤال، يجب أولًا أن يعرف المرء تلك الأشياء التي ينجذب إليها، إن كانت الرسم أو التصميم أو الكتابة الإبداعية السليمة، أو حتى الخدمات الاستشارية في مجال معين، ثم تكمن الخطوة الثانية في تطوير تلك المهارة، فالدورات المجانية وغير المجانية متاحة بشكل واسع على الإنترنت لهذا الغرض لتمكِّن الفرد من صناعة نماذجه الخاصة التي يُمكنه تسويقها فيما بعد.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

وقبل التطرُّق إلى طرق ووسائل العمل على الإنترنت، ينصح الكاتب بعدم الاعتماد على طريقة واحدة للرِّبح، ولعلَّ أول طريقة للربح عبر الإنترنت هي إنشاء وبيع منتجك الرقمي، وقد يكون ذلك المنتج كتابًا إلكترونيًّا eBook أو تطبيق هواتف ذكية، فمثلًا في الكتاب الإلكتروني يضع الشخص خبراته في تخصُّصه في ذلك الكتاب لكنه يُنشر عبر منصات إلكترونية دون تحمُّل أعباء تكاليف الطباعة والنقل والتوزيع، كما أن ذلك يوفِّر فرصًا متعددة للربح، فمثلًا الكتاب المتعلق بمهارات التسويق يعطي الفرصة لصاحبه في تسويق خدماته، وحاليًّا توجد بعض المنصات التي توفِّر للكاتب عرض كتابه الإلكتروني عليها مقابل الحصول على نسبة لا تتخطَّى 10% من الأرباح كمنصة إسناد العربية.

وبالطبع لا يعني ذلك نجاحًا أكيدًا ومضمونًا، لأن الكثيرين من رواد مجالاتهم لم يكن مقدرًا لهم وصول أعمالهم إلى فئات واسعة من الجماهير، فهذا أمر وارد الحدوث مثل أي مشروع آخر، لكن الكثيرين حقَّقوا أرباحًا جيدة من تلك الطريقة، أما الطريقة الثانية للربح من الإنترنت والأكثر شهرة هي العمل كمتخصِّص تسويق بالعمولة، وهذا المجال مناسب لأولئك الذي يمتلكون مهارة التواصل والبيع والترويج والإقناع، أو يحظون بقاعدة واسعة من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.

في الوقت الذي غزا فيه الإنترنت العالم أجمع، لا شك أن هناك إيجابيات تمثَّلت في استحداث مجالات عمل جديدة كلها تندرج تحت عنوان “التسويق”، فمحرِّكات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكتروني كلها تربح من فكرة صناعة المحتوى بالتسويق، ومن تلك الفكرة جاء أساس العمل الحر عبر الإنترنت بمختلف تفرُّعاته المتعلِّقة بكتابة المحتوى والتصميم والتسويق والبرمجة وما إلى ذلك.

ولم يعد ذلك المجال مجرد وضع جديد منحصر، وإنما أصبح قوة اقتصادية تصل إلى نحو 40% من القوى العاملة في دولة كالولايات المتحدة، إضافةً إلى ذلك فهو يُعدُّ فرصة حقيقية يستطيع بها الإنسان تحسين وضعه المادي وتنويع مصادر دخله مع صعوبة الحصول على الوظائف التقليدية في عالمنا العربي، إذًا فكيف تبدأ في هذا المجال؟

عمرو النواوي: هو مؤلف وخبير تقنية مصري، ومؤسس شركة سطور، عمل في مجال التسويق الإلكتروني في بداياته المبكرة منذ عام 2008، وهو حاصل على بكالوريوس المحاسبة من جامعة عين شمس.