جوجل أدسنس.. عملاق الإنترنت
جوجل أدسنس.. عملاق الإنترنت
بالانتقال إلى النوع الثاني فهو التسويق لمنتجات الآخرين “Affiliate Marketing”، وهنا يعتمد الشخص على خبرته التسويقية لأجل الربح عندما لا يمتلك القدرة على تحمل تبعات الحصول على المنتج وصيانته وتخزينه، ويكون المسمى الوظيفي له “مُسوِّق بالعمولة Affiliate”، وينقسم التسويق بالعمولة إلى جزأين، وهما: عمولة نظير البيع Cost Per Sale واختصارها “CPS”، وتعني الحصول على المال مقابل إتمام عملية البيع، وعمولة نظير إجراء Cost Per Action واختصارها “CPA”، وتعني الحصول على المال مقابل إجراء معين مثل ملء استبيان أو النقر للدخول إلى صفحة أو موقع، وهو الأسهل، ولعلَّ أشهر الشركات التي تعمل بنظام CPS هي أمازون، بينما تعمل شركات مثل بيير فلاي BeerFly بنظام CPA.
يتمثل النوع الثالث في الربح من الإعلانات Adsense، وهو المجال الأضخم بالنسبة للمواقع الإلكترونية خصوصًا في كتابة المحتوى، وتقوم فيها المواقع بتخصيص مساحات معينة على صفحاتها لعرض الإعلانات فيها، كما يعدُّ جوجل أدسنس هو نظام الإعلانات الأشهر والذي يهيمن على تلك الساحة، والأمر ببساطة هو قيام موقع إلكتروني متخصِّص في عرض محتوى معين كالأخبار أو أي مجال يتم الكتابة فيه، وعند تمكُّنه من جذب الزوار يتم التعاقد مع نظام الإعلانات، وتلك هي الوسيلة الأشهر التي تربح بها أغلب المواقع الإلكترونية.
أما عن النوع الرابع والأخير فهو الربح من العمل كمستقل، وهو الأسهل نسبيًّا، وقد ظهر مصطلح Freelance لأول مرة في العمل الصحفي للتعبير عن الصحفيين المستقلين الذي يعملون بشكل حر ويبيعون أعمالهم للوكالات الإخبارية، وقد تطوَّر هذا المجال بشكل واضح خلال السنوات العشر الأخيرة في العالم العربي، لتتطوَّر معه خدمات البرمجة وكتابة المحتوى وتهيئة المواقع والتصميم، والخدمات الاستشارية.
الفكرة من كتاب دليلك المختصر لبدء العمل عبر الإنترنت
في الوقت الذي غزا فيه الإنترنت العالم أجمع، لا شك أن هناك إيجابيات تمثَّلت في استحداث مجالات عمل جديدة كلها تندرج تحت عنوان “التسويق”، فمحرِّكات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكتروني كلها تربح من فكرة صناعة المحتوى بالتسويق، ومن تلك الفكرة جاء أساس العمل الحر عبر الإنترنت بمختلف تفرُّعاته المتعلِّقة بكتابة المحتوى والتصميم والتسويق والبرمجة وما إلى ذلك.
ولم يعد ذلك المجال مجرد وضع جديد منحصر، وإنما أصبح قوة اقتصادية تصل إلى نحو 40% من القوى العاملة في دولة كالولايات المتحدة، إضافةً إلى ذلك فهو يُعدُّ فرصة حقيقية يستطيع بها الإنسان تحسين وضعه المادي وتنويع مصادر دخله مع صعوبة الحصول على الوظائف التقليدية في عالمنا العربي، إذًا فكيف تبدأ في هذا المجال؟
مؤلف كتاب دليلك المختصر لبدء العمل عبر الإنترنت
عمرو النواوي: هو مؤلف وخبير تقنية مصري، ومؤسس شركة سطور، عمل في مجال التسويق الإلكتروني في بداياته المبكرة منذ عام 2008، وهو حاصل على بكالوريوس المحاسبة من جامعة عين شمس.