العلاج السلوكي المعرفي CBT
العلاج السلوكي المعرفي CBT
العلاج السلوكي المعرفي يعدُّ من أكثر أساليب علاج الأمراض النفسية نجاحًا، حتى في أصعب الحالات يتم وضع نظامًا مكوَّنًا من الأدوية بجانب العلاج السلوكي، وأحيانًا إذا كانت الأعراض غير شديدة قد يُكتفى بالعلاج السلوكي وحده، تصل نسب نجاحه إلى 70% في تحسين القدرات البدنية والذهنية لأن معظم الأمراض النفسية المزمنة تكون نتيجة سوء إدراك وسوء تفسير للقلق المصاحب للتغيُّرات داخل الجسم.
يستخدم العلاج السلوكي المعرفي في تخفيض الحساسية ضد المؤثر تدريجيًّا من خلال بيئة تجريبية تحت سيطرة الطبيب النفسي ليعيش المريض في هذه البيئة وفي وجود المثير ويبدأ في التعامل معه، يتكوَّن أساسه من تغيير كل التصورات الخاطئة عن النفس بأخرى سليمة قوية وداعمة؛ وأمثال هذه التصوُّرات كثيرة كـ”ليس لدي سيطرة”، و”سوف يؤدي قلقي إلى حدوث كارثة”، و”أنا سهل الانقياد وقابل للتعرُّض للأذى”، إلى غير ذلك من الأفكار والتصوُّرات.
وإذا نظرنا إلى الفوبيا الاجتماعية مثلًا باعتبارها الأكثر شيوعًا تجد أن الطبيب يجب أن يخفض التوقُّعات المستقبلية بالفشل عند المريض، ويضخِّم من شخصيَّته وقدراته ويقلِّص سلوكيَّات الهروب من المواقف الاجتماعية بزيادة التعرُّض لها، ويخبر المريض أنه لا يستطيع السيطرة على تصرُّفات الآخرين، بل ينبغي أن ينظر إلى تصرُّفاته وحده ويسيطر عليها.
قد يشتمل علاج الفوبيا الاجتماعية على تنمية بعض المهارات الفردية، وذلك يبدو جليًّا فيما يعرف بـ”علاج المجموعة” group therapy، حيث يتم وضع المريض في مجموعة من المرضى ويتحدَّث عن نفسه أو عن مواقف شخصية يفتخر بها ثم يصفِّق له الباقون، ويلمح في أعينهم نظرات الإعجاب بحديثه ونوادره، ومن ثم تصبح هذه التفاعلات الاجتماعية معه موجة كبيرة من الثقة بالنفس.
لا بد للمريض أن ينطلق نحو تفكير جديد فيما يُعرف بـ”إعادة التشكيل”، أي إعادة تشكيل نظرتنا للحياة والمواقف لتكوين مشاعر مستقرَّة غير مضطربة، ويتعلَّم المرء أن ينظر إلى النصف الممتلئ من الكوب وينظر إلى الحياة نظرة أكثر تفاؤلًا.
الفكرة من كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
الفوبيا هي تلك الحالة من الخوف أو القلق والتي قد تصل إلى الذعر أحيانًا نتيجة أشياء محدَّدة أو أماكن أو مواقف، معظم معاناة الفوبيا ناتجة من ارتباك اجتماعي، حيث يغلب على الناس إخفاء مخاوفهم عن أقرب الناس لهم تجنُّبًا للإحراج.
يتحدَّث الكاتب عن الفوبيا والخوف المرضي، ويوضِّح الأسباب المحتملة للإصابة بالفوبيا، ويبيِّن للناس مفهومهم الخاطئ عن القلق ويصحِّحه، ثم ينتقل إلى الحديث عن أنواع الفوبيا، وكيف تبدأ من المخ حتى يظهر أثرها على كل أعضاء الجسم، ويختم حديثه بتوضيح الأسس العامة للعلاج الكيميائي والعلاج السلوكي المعرفي.
مؤلف كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
أرثر بيل : بعد حصوله على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من جامعة هارفارد، أصبح أرثر بيل بروفيسور ومدير Business Writing Program في جامعة ولاية كاليفورنيا، لديه أكثر من عشرين كتابًا ناجحًا في ريادة الأعمال، من أهمها:
Winning with Difficult People –
Innovative Ways to Hire the Best –
معلومات عن المترجم:
عبد الحكم الخزامى: له كتب مترجمة أخرى، أهمها: تحفيز الذات وتحدِّي الطاقة البشرية، الحملة الإعلامية والتسويق السياسي.