لماذا نُصاب بالفوبيا؟
لماذا نُصاب بالفوبيا؟
هناك حقائق منطقية وحقائق انفعالية، ردود الأفعال الانفعالية تكون طبقًا لطبيعة شخصية كلٍّ منا، وبصفة عامة فالشخصيات التي تتسم بالجُبن والخوف هي الأوفر حظًّا مع الفوبيا من الشخصيات الشجاعة والمسرورة، والمتمكِّن في مرحلة الطفولة هي الحقائق الانفعالية وغياب المنطق في التفكير، ومن ثم كنا نخاف بشدة عندما كنَّا صغارًا من “أبو رجل مسلوخة”، و”أمنا الغولة”، وما شابه من قصص تخويف الأطفال، لكن عندما تتكوَّن ملكة التفكير المنطقي يدرك الطفل أن كل هذا الخوف كان غير منطقي، لذلك فلا داعي للخوف منه،والمشكلة التي قد تحدث في كثير من الأحيان من الانفعالات الشديدة في الطفولة هي “التعميم”، ويُقصد به تعميم هذه الحالة الخاصة إلى حالة شعورية أكبر وأشمل، ولنضرب مثالًا على ذلك في فوبيا الأماكن المغلقة، والتي قد تكون تطوُّرًا لخوف بسيط تخيُّلي من قطعة أثاث تشبه السجن عند الوجود بها لمساحتها الصغيرة أثناء الطفولة.
هناك عوامل عديدة قد تكون سببًا لظهور الفوبيا سواء عوامل سيكولوجية فيما يخص الأطفال المُهمَلين من قبل أبويهم، أو الذين يعاملون أبناءهم معاملة تخويفية طول الوقت، أو نتيجة أدوية معينة كالأدوية مضادة الاكتئاب والستيرويدات وأقراص الرجيم،وقد تكون الفوبيا نتيجة وجود اضطرابات قلق أساسية مثل اضطراب قلق ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق العام، وبالتالي لا بد من علاج الاضطراب الأساسي حتى يتم التخلُّص من الخوف المرضي.
الاستجابات الشخصية للفوبيا تتنوَّع وتختلف، حيث يستجيب البعض استجابة بدنية أو جسدية على هيئة عرق غزير أو ضربات قلب متسارعة أو دوار أو ارتجاف عام في العضلات، والبعض الآخر يستجيب استجابات ذهنية على هيئة أفكار سلبية ومخيفة أو أصوات وصور وهمية، والغريب في كلا ردَّي الفعل أن مريض الفوبيا قد ينسى تمامًا المصدر الأساسي للفوبيا وخوفه منه، ويوجِّه هذا الخوف بالكلية تجاه رد الفعل الذي يعده الآن مخيفًا، بل ومهدِّدًا لحياته.
الفكرة من كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
الفوبيا هي تلك الحالة من الخوف أو القلق والتي قد تصل إلى الذعر أحيانًا نتيجة أشياء محدَّدة أو أماكن أو مواقف، معظم معاناة الفوبيا ناتجة من ارتباك اجتماعي، حيث يغلب على الناس إخفاء مخاوفهم عن أقرب الناس لهم تجنُّبًا للإحراج.
يتحدَّث الكاتب عن الفوبيا والخوف المرضي، ويوضِّح الأسباب المحتملة للإصابة بالفوبيا، ويبيِّن للناس مفهومهم الخاطئ عن القلق ويصحِّحه، ثم ينتقل إلى الحديث عن أنواع الفوبيا، وكيف تبدأ من المخ حتى يظهر أثرها على كل أعضاء الجسم، ويختم حديثه بتوضيح الأسس العامة للعلاج الكيميائي والعلاج السلوكي المعرفي.
مؤلف كتاب الفوبيا.. الخوف المرضي من الأشياء والتغلُّب عليها
أرثر بيل : بعد حصوله على درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية من جامعة هارفارد، أصبح أرثر بيل بروفيسور ومدير Business Writing Program في جامعة ولاية كاليفورنيا، لديه أكثر من عشرين كتابًا ناجحًا في ريادة الأعمال، من أهمها:
Winning with Difficult People –
Innovative Ways to Hire the Best –
معلومات عن المترجم:
عبد الحكم الخزامى: له كتب مترجمة أخرى، أهمها: تحفيز الذات وتحدِّي الطاقة البشرية، الحملة الإعلامية والتسويق السياسي.