خطوات نحو حياة بلا سرطان
خطوات نحو حياة بلا سرطان
إن التطوُّر الذي يشهده مجال علاج الأمراض السرطانية اليوم أفضل بكثير مما كان عليه قبل خمسين أو مائة عام مضت على الرغم من أنه لا يزال ينقصه الكثير، إلا إنه أفضل حالًا اليوم وفي طريقه نحو التحسن، وسنحاول هنا فهم المراحل على اختلافها التي يمر بها مرضى السرطان في طريقهم نحو العلاج.
تختلف كل مرحلة باختلاف المرض، كما أنها تتأثَّر أيضًا بالمرحلة العمرية للمريض ومدى فاعلية الطريقة المتبعة في العلاج في مثل وضعه وعمره، ويمكن أن يؤثر الاقتصاد والبنية التحتية للدول أيضًا في طبيعة العلاج المقدَّم للمرضى، وبوجه عام يتم تشخيص المريض بالسرطان بعد الفحص الأوَّلي وظهور بعض الأعراض، بعضهم يتم تشخيصه واكتشافه للمرض عندما يقوم بفحص لا علاقة له بالسرطان أصلًا، ثم للتأكُّد من الإصابة بالسرطان بعد الاشتباه في الأعراض المذكورة أو بعد الفحص نأتي إلى خطوة تساعدنا على قطع الشك باليقين، وهي خطوة يتم فيها أخذ عيِّنة من العضو المشكوك فيه ويتم فحصها في المعمل لننتقل إلى خطوة تحديد نوع السرطان حتى يتم تحديد طريقة العلاج المتبعة.
الجراحة والعلاج الإشعاعي قطبا الرحى اللذان يدور عليهما علاج السرطان بالطبع، على عكس المتداول والمشهور بين الناس، والجراحات أنواع، فهناك الجراحة العادية المعروفة، وهناك الجراحة بالمنظار، وهناك نوع متطوِّر من الجراحات باستعمال الروبوتات والتحكُّم فيها عن بعد كألعاب الحاسوب! إلا إن الأخيرة مكلِّفة وتحتاج إلى مهارة عالية وتحضير طويل، كما أنها لم تثبت فاعليتها بعد، أما العلاج الإشعاعي فتتوقَّف آثاره الجانبية على وجود علامات جلدية أو بقع يختلف انتشارها وتأثيرها باختلاف الكمية المتعرَّض لها من الإشعاع، إضافةً إلى الإسهال وبعض الأعراض الأخرى، إلا إنه لا يزال ركيزة من ركائز العلاج وبخاصةٍ في الدول التي لا تتحمَّل تكلفة العقاقير الطبية.
وأما العلاج الكيماوي وما يصاحبه من تساقط الشعر والشعور بالغثيان والتأثيرات في المخ، فمع الأبحاث استطاعوا التوصُّل إلى أنه يمكننا الاستفادة منه على نحو أفضل إذا تم تطبيقه في أوقات مبكِّرة من اكتشاف المرض، وأن فرصة حدوث انتكاسة ستكون أبعد مما لو تم استعماله في أوقات متأخِّرة.
الفكرة من كتاب السرطان: مقدمة قصيرة جدًّا
في هذا الكتاب يأخذنا الكاتب في رحلة طبية موجزة نتابع فيها نواة الخلية والـDNA في أصله الطبيعي قبل أن يصاب بالسرطان، ونفهم معه كيف يصاب به، وكيف يُكتشَف، ثم كيف يُعالج ويتم التعامل معه، وكيف تؤثر البيئة والعرق وطريقة التغذية والعادات والجينات المتوارثة في قابلية الإصابة به، وذلك بشكل واقعي وحقيقي من طبيب وأستاذ أورام موجود في قلب المجال.
مؤلف كتاب السرطان: مقدمة قصيرة جدًّا
نيكولاس جيمس: أستاذ علم الأورام بجامعة بيرمينجهام بالمملكة المتحدة ومستشفى الملكة إليزابيث في برمينجهام، ويعمل حاليًّا في دراسة مهمَّة تبحث أهمية استخدام العلاج الهرموني لسرطان البروستاتا.
معلومات عن المترجم:
أسامة فاروق حسن: حاصل على بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان من جامعة القاهرة، وبجانب عمله كطبيب للأسنان، وعمل في مجال ترجمة وتعريب الكتب العلمية والموسوعات الطبية لحساب “مكتبة جرير”، ومن ذلك:
موسوعة كلية طب جامعة هارفارد الأمريكية.
كما ترجم سلسلة من الكتب في الطب الطبيعي والبديل مثل كتب “علم الماكروبيوتك”، هذا إضافةً إلى ترجمته كتبًا في مجالات أخرى كإدارة الأعمال.