العيش في اللحظة الراهنة

يمارس معتنقو العقائد الدينية الشرقية التأمل منذ قرون بهدف الاستنارة الروحية والبحث عن السلام والمعنى وسط مشاغل الحياة، وهناك طرق عديدة للتأمل، ومن أشهرها وأكثرها دراسة: تأمل اليقظة الذهنية، وفيه يلاحظ الفرد أفكاره دون نقدها أو التفاعل معها وإنما فقط يدعها تمر.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

نحن دائمًا مشغولو الذهن وأثناء قيامنا بنشاط ننشغل بالتفكير في النشاط الذي يليه أو نعيد صورًا من الماضي ولا نكون واعين بما نقوله أو نفعله، وهذا يجعلنا متوترين ونغفل عن الأشياء التي تجعل الحياة تستحق العيش، واليقظة الذهنية تحول دون حدوث ذلك، وتجعلنا ندرك أن وجود الفكرة لا يعني بالضرورة سيطرتها علينا، وأن الأفكار ليست مؤذية.

تأمُّل اليقظة الذهنية هو برنامج مدته ثمانية أسابيع، يتضمَّن اليقظة الذهنية والاسترخاء واليوجا، ويُسمَّى الحد من التوتر القائم على اليقظة الذهنية، وقام بوضع البرنامج جون كابات زين، وهو عالم أحياء ومعلم يوجا، وكان يمارس التأمل كجزء من عقيدته البوذية، ثم قام بتجريدها من الجوانب الدينية والروحية لتصبح مقبولة من جانب العلماء، وهو يخفِّف من الألم المزمن والقلق ويحسِّن نوعية حياة المرضى والأصحاء.

وضع مارك ويليامز وزملاؤه برنامجًا آخر يسمى العلاج المعرفي القائم على اليقظة الذهنية، وهو يدمج بين اليقظة الذهنية والعلاج المعرفي السلوكي، مع التركيز على حالات الاكتئاب، ويمكن أن يستخدمه المرضى والأشخاص في حياتهم اليومية، ويحدُّ من الانتكاس لدى الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب المتكرِّر بنفس كفاءة العقاقير المضادة للاكتئاب.

لاحظ أخصائي الأعصاب ريتشارد ديفيدسون أن الرهبان عند ممارستهم للتأمل تكون أدمغتهم على درجة عالية من التنظيم والتنسيق ولديهم نشاط مرتفع في القشرة الجبهية الأمامية المرتبطة بالأفكار والمشاعر الإيجابية، وكانوا قادرين على استحضار حالات من الوعي، فالتأمل ليس حالة عابرة وإنما يمكنه تغيير التكوين المادي للمخ، وله آثار كبيرة في الصحة النفسية ونوعية الحياة والقلق والاكتئاب والإجهاد.

تعرض الكاتبة رحلتها في البحث عن دور العقل في شفاء الجسد ومقابلتها للعديد من العلماء وزيارتها لمعاملهم وما نتج عن التجارب والدراسات من نتائج علمية مفاجئة قوبلت بالرفض وعدم التمويل بسبب سيادة الطب التقليدي والاعتماد الصارم على النتائج المادية وإغفال الجانب النفسي والإنساني، وما لشركات الأدوية من مصلحة في رفض كل علاج قد يؤدي إلى التقليل من استخدام العقاقير، هيا بنا نتابع كيف يمكن تسخير العقل لشفاء الجسد.

جو مارشانت: كاتبة بريطانية ولدت في لندن عام (١٩٧٣) حاصلة على درجة البكالوريوس في علم الوراثة وعلى درجة الدكتوراه في علم الجينات والميكروبيولوجيا الطبية، وتعمل في الصحافة العلمية ومتحدثة في التليفزيون والراديو وعملت محررة في صحيفة “نيو ساينتست” وصحيفة “نيتشر”، من مؤلفاتها “ملك الظل: الحياة الآخرة الغريبة لمومياء الملك توت”  و”فك رموز السماء”.

معلومات عن المترجمة:

دينا عادل غراب: خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، وحاصلة على ثلاثة دبلومات في الترجمة واللغويات التطبيقية والترجمة القانونية ولغة الأمم المتحدة، عملت مدقِّقة في الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية، ومحررة في شركة إيجيبت لينكس، ومترجمة فيديو، وتعمل حاليًّا مترجمة في مؤسسة هنداوي وقامت بترجمة (١٦) كتابًا، منها “أيام في بورما”، و”العودة من العالم الآخر”، و”حكايات هانس أندرسن الخيالية”.