العلاج الوهمي
العلاج الوهمي
البلاسيبو مصطلح يقابله في اللاتينية عبارة “سوف أتحسن”، وتستند إلى الاعتقاد الواعي أو التوقُّع بأن دواءً معينًا سيكون له تأثير معين فيحدث التأثير، وله العديد من الفوائد وليس له آثار جانبية وغير مكلِّف، ويقدم دليلًا على أننا يجب ألا نصدق دائمًا الأعراض التي نشعر بها.
يُطلق اسم “البلاسيبو” على الظاهرة التي يظهر فيها المرضى متماثلين للشفاء بعد إعطائهم علاجًا وهميًّا، وهي ظاهرة معروفة في الطب وتُستخدم في اختبار فاعلية الأدوية من خلال المقارنة بين دواء حقيقي ودواء وهمي، ويظهر للدواء الوهمي أثر فعال في العديد من الحالات المرضية، ويتحسَّن مرضى مجموعة الدواء الوهمي بقدر تحسُّن الذين تلقوا أدوية حقيقية أو بشكل أفضل منهم، وفي هذه الحالة لا يتوهَّم المرضى شفاؤهم، بل يكون للدواء الوهمي أثر حقيقي قابل للقياس، ويماثل الأثر الفسيولوجي للدواء الحقيقي، إذ إن لتأثير الدواء الوهمي مسارات بيوكيميائية في الجسم.
هناك أنواع مختلفة للعلاجات الوهمية مثل المحلول الملحي، والوخز الوهمي بالإبر الصينية وحبوب الدواء الوهمية، ويتغير تأثيرها بتغير نوع العلاج الوهمي وتتنوَّع قوتها بين الأفراد والحالات المرضية والثقافات، ويمكن أن يكون بلا تأثير أو ذا تأثير إيجابي أو سلبي تبعًا لما نعتقده عنه، ويمكن أن تتغيَّر تأثيراته بمرور الوقت، وتعود الاختلافات في التأثير إلى أن الدواء الوهمي ليس لديه تأثير في حد ذاته، وما يصنع التأثير هو الاستجابة النفسية للفرد تجاهه، والمعنى المرتبط به.
رغم التأثير الفعال للدواء الوهمي فإن له حدودًا، وهي أن الآثار الناتجة عن الاعتقاد في علاج ما مقيَّدة بالإمكانيات الطبيعية في الجسم، فلا يمكن استبدال جرعة الأنسولين بالدواء الوهمي لدى شخص مريض بالسكري، كما أن التأثيرات التي يحدثها تقتصر على الأعراض التي نكون واعين بها، ولا تؤثر في الظواهر التي لا نعيها مثل مستوى الكوليسترول، فهي لا تعالج باطن المرض وأسبابه.
الفكرة من كتاب شفاء: رحلة في علم سيطرة العقل على الجسد
تعرض الكاتبة رحلتها في البحث عن دور العقل في شفاء الجسد ومقابلتها للعديد من العلماء وزيارتها لمعاملهم وما نتج عن التجارب والدراسات من نتائج علمية مفاجئة قوبلت بالرفض وعدم التمويل بسبب سيادة الطب التقليدي والاعتماد الصارم على النتائج المادية وإغفال الجانب النفسي والإنساني، وما لشركات الأدوية من مصلحة في رفض كل علاج قد يؤدي إلى التقليل من استخدام العقاقير، هيا بنا نتابع كيف يمكن تسخير العقل لشفاء الجسد.
مؤلف كتاب شفاء: رحلة في علم سيطرة العقل على الجسد
جو مارشانت: كاتبة بريطانية ولدت في لندن عام (١٩٧٣) حاصلة على درجة البكالوريوس في علم الوراثة وعلى درجة الدكتوراه في علم الجينات والميكروبيولوجيا الطبية، وتعمل في الصحافة العلمية ومتحدثة في التليفزيون والراديو وعملت محررة في صحيفة “نيو ساينتست” وصحيفة “نيتشر”، من مؤلفاتها “ملك الظل: الحياة الآخرة الغريبة لمومياء الملك توت” و”فك رموز السماء”.
معلومات عن المترجمة:
دينا عادل غراب: خريجة كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية جامعة القاهرة، وحاصلة على ثلاثة دبلومات في الترجمة واللغويات التطبيقية والترجمة القانونية ولغة الأمم المتحدة، عملت مدقِّقة في الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية، ومحررة في شركة إيجيبت لينكس، ومترجمة فيديو، وتعمل حاليًّا مترجمة في مؤسسة هنداوي وقامت بترجمة (١٦) كتابًا، منها “أيام في بورما”، و”العودة من العالم الآخر”، و”حكايات هانس أندرسن الخيالية”.