محاور التركيز
محاور التركيز
المحور الأول هو معدل ذكاء الاستفادة، ومعناه أن مواهبنا الطبيعية التي ولدنا بها ليست هي التي تجعلنا متميزين، وإنما مقدار الإمكانات الكامنة التي نفعلها ونستفيد منها، مثل كثير من الرياضيين في العالم الذين يمتلكون مهارات عادية، ولكن إخلاصهم الاستثنائي جعل منهم أساطير، والأشخاص الناجحون يستغلون أول ساعة من صباحهم جيدًا، واستثمار ستين دقيقة في تطوير الذات بمنزلة ساعة انتصار، لأنها تغير الطريقة التي ستغدو عليها لبقية حياتك، وتذكر بأن الإخلاص والانضباط يتفوقان على النبوغ والموهبة.
والمحور الثاني هو التحرر من التشتت، التكنولوجيا الجديدة، ومواقع التواصل الاجتماعي، لا تبدد قدراتنا الإنتاجية فحسب، بل تدربنا أيضًا على أن نكون أقل إنسانية، وملء ساعات اليوم الثمنية بأعمال تافهة هو المخدر المفضل لمعظم الناس، فنحن من الناحية الفكرية نعرف أنه لا يجب أن نضيع أوقاتنا في أنشطة عديمة القيمة، ولكن عاطفيًّا لا يمكننا مقاومة الإغواء، لذا حاول أن تكون متخففًا من الأثقال، فالقليل حقيقةً كثير، وحاول التركيز على بضعة مشروعات عمل فحسب، بحيث تستطيع جعلها مدهشة، بدلًا من استنزاف تفكيرك على عدة مشروعات معًا، ويجب أن تدرك أن كون المرء مشغولًا، لا يعني أنه شخص منتج، وحينما نستيقظ مبكرًا ونبتعد عن الصخب، فإن انتباهنا لا يتشتت، ومن ثم فإن القشرة الجبهية الأمامية (وهي الجزء المسؤول عن التفكير المنطقي، والقلق الدائم) تسكن مؤقتًا، وحينها يزداد إفراز الدوبامين وهو الوقود الملهم للأفكار الإبداعية، كما يزداد إفراز السيروتونين وهو مخدر البهجة.
المحور الثالث هو ممارسة التفوق الشخصي، وذلك عن طريق استخدام التوجه الذهني والقلبي والصحي والروحي، والتوجه الذهني: يمثل 25% من معادلة التفوق الشخصي، ويكون عن طريق التفكير في أفكار متفائلة كل يوم، بينما التوجه القلبي: هو حياتك العاطفية، فإنك لن تحقق النجاح إن كان عقلك مليئًا بمشاعر الاستياء، وخيبة الأمل، والتوجه الصحي: يعني ضرورة الاهتمام بالصحة، والحرص على الاستيقاظ قبل الخامسة صباحًا، وممارسة بعض التمرينات الرياضية، بينما التوجه الروحي: يتعلق بتذكر حقيقة من نكون، ولتحقيق أي نجاح يجب أن نكون على وعي أكبر بتوجهنا الذهني والعاطفي والصحي والروحي.
الفكرة من كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
الاستيقاظ في الخامسة صباحًا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرّك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك، وبداخل طيات هذا الكتاب يصحبنا الكاتب في رحلته مع غريبين مكافحين يلتقيان رجلًا غريبًا في إحدى محاضرات التنمية الذاتية، التي تتحدث عن فوائد الاستيقاظ مبكرًا، ويتضح في ما بعد أن هذا الرجل الغريب ملياردير، ليصبح معلمهما، ويجعلهما يحققان إنجازات مدهشة، ويعطيهما وصفة الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وكيفية حماية ساعات الفجر الثمينة، بحيث يكون لدى الشخص مزيد من الوقت للتدريب، وتجديد الذات، والنمو الشخصي، وهذه التمارين قائمة على حقائق العلوم العصبية. والآن هيا بنا لنتعرف طرق استثمار الصباح الباكر، وكيفية تغيير حياتك.
مؤلف كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
روبن شارما : كاتب، ومدرب كندي في التنمية الذاتية وبناء القادة، وهو من أصل هندي، وُلِد في 18 مارس 1965 في نيبال، لوالدين هنديين، ثم انتقل إلى كندا ودرس بها الحقوق، وهو يحظى بشعبية كبيرة، فهو واحد من أبرز خبراء القيادة على مستوى العالم، وترجمت كتبه لأكثر من ٩٢ لغة، وباعت أكثر من ١٥ مليون نسخة.
من أبرز أعماله:
القائد الذي لم يكن له منصب.
مـن الــذي يبكــي حـــين نموت؟
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.