مغامرة عجيبة باتجاه التفوق الصباحي
مغامرة عجيبة باتجاه التفوق الصباحي
التركيز بدرجة قصوى على الطريقة التي نقضي بها صباحنا ضروري لتحقيق التفوق الشخصي، والأداء الاستثنائي في العمل، وذكر الكاتب قصة رائدة أعمال تقرر الانتحار بسبب مشكلات تواجهها في شركتها، وأنها على وشك فقدانها إلى الأبد، فتقرر الذهاب إلى ندوة تحفيزية لأحد مؤتمرات تطوير الذات لعلها تجد شيئًا يساعدها، وتجلس بجوار فنان يعاني من مشكلة في تحفيز قدراته الإبداعية، وإنتاج لوحات تعبر عن نفسه، ولهذا أتى إلى الندوة لعله يجد ضالته، وبينما كان المحاضر يتحدث وقع على الأرض مغشيًا عليه، وهنا انضم إليهما رجل غريب، وبدأ يسألهما بتعجب عما أصاب المتحدث، ثم تحول حديثهم إلى مناقشة ما قد ذكر في الندوة، وهنا قال الرجل الغريب: إن كل ما يحيط بالإنسان يشكل تصوراته وطموحاته، وما يتطلبه الأمر هو صباح واحد مليء بالإيجابية لتحصيل عدد هائل من الأفكار الإبداعية، والارتقاء بالجنس البشري هو الرياضة الرئيسة في عالم الأعمال، إذ إن الهدف الحقيقي من التجارة ليس فقط جني الثروة ولكن أن تكون مفيدًا للمجتمع.
وأعجب كل من رائدة الأعمال والفنان بكلام الرجل الغريب، وأدركا أنه ملياردير، ثم دعاهما إلى جزيرته كي يتعلما طريقته في الاستفادة من صباحه، كما أخبرهما أنهما بحلول وقت الظهيرة سيكونان قد أنجزا ما ينجزه معظم الناس في أسبوع، وكذلك ستتحسن صحتهما وسعادتهما، وأولى القواعد لفعل ذلك هي: وضع حد لإدمان الإلهاء، فصناع التاريخ والشخصيات المؤثرة يخصصون ساعة لأنفسهم صباحًا في أجواء السكينة، لكي يخططوا ليومهم بشكل مثالي، وثانية القواعد هي أن: الأعذار لا تثمر عبقرية من أي نوع، وهذا يعني أنك إن لم ترسخ عادة الاستيقاظ المبكر تستطيع فعلها في أي وقت، لذا لا تتحجج بالأعذار، وثالثة القواعد هي: كل تغيير صعب في بدايته، فوضوي في منتصفه، ومذهل في نهايته، وإن كنت تجد صعوبة في الاستيقاظ مع شروق الشمس فسوف تعتاده مع الوقت، تلزمك فقط الاستمرارية، فحين تشعر بأنك تستسلم استمر، لأن النصر يتطلب الصبر والمثابرة. كما أن التحول ليس عملية سهلة بل يتطلب عدة خطوات لتبني عادة الاستيقاظ مع شروق الشمس.
الفكرة من كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
الاستيقاظ في الخامسة صباحًا كل يوم من أهم الأنشطة الروتينية، فهو المحرّك الدافع لتحويلك إلى إنسان لا يُقهر، إذ إن الطريقة التي تبدأ بها يومك هي التي تحدد مدى التركيز والطاقة والحماس الذي يسير عليه باقي يومك، وبداخل طيات هذا الكتاب يصحبنا الكاتب في رحلته مع غريبين مكافحين يلتقيان رجلًا غريبًا في إحدى محاضرات التنمية الذاتية، التي تتحدث عن فوائد الاستيقاظ مبكرًا، ويتضح في ما بعد أن هذا الرجل الغريب ملياردير، ليصبح معلمهما، ويجعلهما يحققان إنجازات مدهشة، ويعطيهما وصفة الاستيقاظ في الخامسة صباحًا، وكيفية حماية ساعات الفجر الثمينة، بحيث يكون لدى الشخص مزيد من الوقت للتدريب، وتجديد الذات، والنمو الشخصي، وهذه التمارين قائمة على حقائق العلوم العصبية. والآن هيا بنا لنتعرف طرق استثمار الصباح الباكر، وكيفية تغيير حياتك.
مؤلف كتاب نادي الخامسة صباحًا.. امتلك صباحك وارتق بحياتك
روبن شارما : كاتب، ومدرب كندي في التنمية الذاتية وبناء القادة، وهو من أصل هندي، وُلِد في 18 مارس 1965 في نيبال، لوالدين هنديين، ثم انتقل إلى كندا ودرس بها الحقوق، وهو يحظى بشعبية كبيرة، فهو واحد من أبرز خبراء القيادة على مستوى العالم، وترجمت كتبه لأكثر من ٩٢ لغة، وباعت أكثر من ١٥ مليون نسخة.
من أبرز أعماله:
القائد الذي لم يكن له منصب.
مـن الــذي يبكــي حـــين نموت؟
الراهب الذي باع سيارته الفيراري.