ما اضطراب عُسر القراءة؟
ما اضطراب عُسر القراءة؟
يطلق عليه بالإنجليزية “الديسلكسيا | Dyslexia” وربما يظن البعض أن المصابين به لا يستطيعون القراءة، ولكن قدرتهم على القراءة فقط تكون أقل من المتوقع، والقراءة ليست مسألة قراءة الكلمات بدقة فحسب، بل هي القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، وعدم التشتُّت، وفقد الانتباه في أثناء القراءة، ويمكن وضع تعريف عام لعُسر القراءة على أنه: صعوبة محدّدة تواجه بعض الأشخاص في اكتساب مهارات التعلُّم من (كتابة، وقراءة، وتهجئة)، وقد يكون سببها مزيجًا من عدة أشياء مثل: عجز المعالجة البصرية أو السمعية أو الصوتية، كما قد يكون السبب أيضًا راجعًا لضعفٍ في الذاكرة، بالإضافة إلى أنها تختلف باختلاف اللغة المستخدمة، وليس على الفروق الفردية والمعرفية فقط.
الديسلكسيا هي مزيج من نقاط القوّة ونقاط الضعف، ويمكن تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بعُسر القراءة من عدمه، عن طريق قياس ومقارنة مستوى القدرة الفكرية للشخص، بمستوى أدائه في القراءة، ويعدُّ مقياس ويكسلر للذكاء من أكثر المقاييس انتشارًا في قياس القدرة الفكرية، ويُفضّل وجود تاريخ شخصي لمن يخضع لهذا التقييم، للمساعدة على الحصول على نتائج أكثر دقة، وبشكل عام تُظهر أغلب النتائج أن العلاقة بين مقاييس الإدراك اللفظي، وقدرتي القراءة والتهجئة تكون متقاربة، ولكن نتائج القدرات الفكرية هي التي تكون متفاوتة، كما أن نتائج المصابين بعسر القراءة غالبًا ما تختلف من شخصٍ إلى آخر، ولذا يوجد لها العديد من الأنواع.
هناك حالات عدة تسجل نتائج متفاوتة حسب مقياس ويكسلر، وإليها يُعزى اختلاف أنواع الديسلكسيا، وهو مقياس يقيس الاستيعاب الشفهي، والذاكرة المعالجة، والتنظيم الإدراكي، وسرعة المعالجة، ففي حالة لطالبة تُعاني عُسر القراءة، سجلت درجات فوق المعدل في مهارات الإدراك الشفهي والبصري، ولكنها سجلت درجات تحت المعدل في الذاكرة العاملة، وسرعة المعالجة، في حين أن طالبة أخرى تعاني عسر القراءة سجلت نقاطًا عكس نقاطها، لذا من المفيد معرفة أن عسر القراءة أسلوب حياة، ونمط يستمر مدى الحياة، ويفضّل أن يحدد كل مصاب به نقاط قوته ونقاط ضعفه كي يستطيع العيش بالطريقة التي تتناسب معه.
الفكرة من كتاب هكذا أفكّر.. عُسر القراءة واضطراب التآزر الحركي
هل سبق وأن نعتك أحدهم بأنك فاشل أو غبي لأنك عجزت عن القراءة بشكل صحيح، وتغافل عن مدى إبداعك في مهارات أخرى كالرسم أو عزف الموسيقى؟ يُعاني كثير من الطلاب والبالغين من صعوبات متعلّقة بالتعلُّم، سواء كان من ضعفٍ بالتذكر، أو ضعف القدرة على القراءة، وتهجي الكلمات، ولكن الحقيقة أنهم ربما يعانون من اضطراب التآزر الحركي أو عُسر القراءة، وليس لهم ذنب في ما يحدث لهم، بل إنهم في أمس الحاجة إلى من يقدم لهم النصح والمساعدة، وبسبب ضعف خلفية الكثيرين عن هذين الاضطرابين، كان هدف الكتاب هو توعية الناس بعسر القراءة واضطراب التآزر الحركي، كما شرح كيف تكون ظروف الأشخاص المصابين بهذين الاضطرابين، وكيف تؤثر تلك الظروف في طريقتهم في التفكير والشعور، وفي أدائهم الوظيفي، لذا شدُّوا الحزام، واستعدوا لتكونوا نافذة لتغيير ومساعدة أنفسكم والآخرين.
مؤلف كتاب هكذا أفكّر.. عُسر القراءة واضطراب التآزر الحركي
ديفيد جرانت : وُلِدَ في عام 1947، وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم الهندسية من جامعة دورهام عام 1974، وهو عضو سابق في مجلس أبحاث الهندسة والعلوم الفيزيائية، كما أنه عالم نفس متخصِّص في تشخيص عُسر القراءة، وتحديد صعوبات التعلم لدى البالغين والمراهقين، وشارك في عديد من المؤتمرات، ولديه خبرة ثلاثين عامًا في مجال التعليم العالي ورعاية الطلاب.
ومن أبرز مؤلفاته:
The Social Profit Handbook.
Beyond the shame.
Free.
معلومات عن المترجمة:
عبلة أحمد بصة: وُلدت في عام 1979، في الأردن، وحصلت على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة مؤتة في عام 2001، وتعمل مترجمة رسمية في مجلة “e4all” التابعة لحكومة دبي الإلكترونية، إذ تعمل بترجمة الإصدارات الصحفية بالدوائر العربية، كما شاركت في ترجمة العديد من الأبحاث والمقالات.