أساطير وفنون
أساطير وفنون
الأرز حاضرٌ في كثير من التقاليد والفنون والأساطير والمهرجانات في الثقافات المختلفة، أما المهرجانات فنجد في اليابان مهرجان زراعة الأرز الذي يُقام في يونيو في مدينة أوساكا، حيث تُحرث الحقول بالثيران إحياء للطقوس القديمة وترقص النساء مرتدياتٍ طاقيات الكاسا المجدولة وبجانبهن يسير موكب محاربي الساموراي، وفي الصين نجد مهرجانات عديدة مثل مهرجان عصيدة الأرز لا با، ومهرجان قارب التنين، والتي نجد فيها احتفالًا بأهمية الأرز وظهوره وحصاده، وفي كوريا الشمالية والجنوبية تُقدم نودلز الأرز في أعياد الميلاد، مع كعكات الأرز الدِّبق بالكستناء أو العسل أو غيرها من الإضافات، ولا يتوقف دور الأرز في الاحتفالات عند آسيا، ولكنه يمتدُّ إلى أفريقيا وأمريكا أيضًا، ففي غرب أفريقيا توجد طقوس عديدة مرتبطة بالأرز مثل حفل تنكري يرقص فيه الرجال مع أقنعة الحيوانات والطيور، وفي غينيا مثلًا ترقص العرائس في أعراس الباجا في غينيا وليبيريا بسلالٍ على رؤوسهن يلقي فيها الناس الأرز والمال. وفي الولايات المتحدة نجد مهرجانات سنوية للأرز في لويزيانا وكارولينا وتكساس وأركنساو؛ تقام احتفالًا بحصاد الأرز.
والأرز حاضر في الأعراس منذ زمن بعيد، فنثره على العروسين في حفل الزفاف كان تقليدًا عند الآشوريين والعبرانيين والمصريين القدماء، وفي الأعراس الهندوسية يقدم العروسان الأرز للنار، وهو أول طعام تقدمه الهندية لزوجه وأول ما يأكله الرضيع الهندي، وفي الأعراس اليابانية تقدَّم للعروسين كعكات الأرز مزينة بأشكال متنوِّعة.
أما في اللغة والأدب، فنجد في كثير من اللغات الآسيوية كلمة الأرز مرادفة لكلمات مثل: وجبة، وطعام، ويأكل، وفي تايلاند تعد عبارة “هل تناولت الأرز؟” تحيةً تقليدية، والأرز موجود في أمثال كثيرة، مثل المثل الياباني القائل: “الحظ شبيه بأن تطير فطيرة من الأرز إلى فمك”، والمثل الصيني: “إن كنت تخطِّط لسنة؛ ازرع الأرز، وإن كنت تخطط لعقد؛ ازرع أشجارًا، وإن كنت تخطط للعمر كله؛ علِّم الناس.”
الفكرة من كتاب الأرز – تاريخ كوني
هل سمعت من قبل المثل الصيني القائل: “لا تستطيع أمهر ربة بيت أن تطبخ من دون الأرز.”؟ هل أنت من أولئك الذين يعُدُّون الوجبة بلا أرز وجبةً غير حقيقية؟
هل سبق أن تساءلت كيف بدأت حكاية الأرز؟ وما أنواعه وأشكاله؟ ما أثره في الثقافات المختلفة؟ وكيف تتنوَّع طرق إعداده؟ نجيب عن هذه الأسئلة في رحلتنا مع هذا الكتاب.
مؤلف كتاب الأرز – تاريخ كوني
رينيه مارتن: طاهية وكاتبة، مهتمَّة بالطبخ وتاريخ الطعام منذ صغرها، وقد بدأت رحلتها كطاهية في المطاعم الفرنسية في مدينة نيويورك، ومنها مطعم فلورِت، ثم حصلت على ماجستير الآداب في دراسات الطعام من جامعة نيويورك، وتعمل بالتدريس في مؤسسة نيويورك لتعليم الطهي، وكتبت عن تاريخ الطعام، وفن الطهي، وطرق الطعام foodways، والصناعات الغذائية، والكتاب الذي بين أيدينا هو أول كتبها، وقد نُشر عام 2014.
معلومات عن المترجمة:
عَنود حمد: مترجمة إماراتية، حصلت على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها عام 2008، دخلت مجال الترجمة أثناء دراستها الجامعية.
ترجمت ثلاث قصص أطفال مع مشروع “كلمة” الإماراتي للترجمة، هي: “الدب والفراشة”، و”كم لخيط طويل أن يطول؟”، و”حينما يولد وحش ما”، وأيضًا ترجمت هذا الكتاب ضمن نفس المشروع.