التنفيس عن الغضب
التنفيس عن الغضب
الغضب يسبِّب سخونة في الجسم وتوتُّر العضلات وزيادة في ضربات القلب، وهذه الانفعالات الشديدة تعطِّل التفكير المنطقي والتواصل، ولذلك يحب الاسترخاء والهدوء أولًا للتعامل مع الغضب، ثم التنفيس عن طاقته من خلال طرق اجتماعية غير عدوانية أو طرق بدنية صوتية.
تتمثَّل الطرق الاجتماعية في تخيُّل الغضب وهو يكبر ويمتد خارج الجسم حتى يختفي، وابتكار صورة تعبِّر عن الغضب تعبيرًا كاملًا مثل الإعصار أو العاصفة، وإرسال الحب والعدالة إلى مصدر الغضب، وكتابة المشاعر في دفتر اليوميات والانطلاق في التعبير دون قيود أو تعديل.
تهدف الطرق البدنية والصوتية إلى التعبير عن الغضب بطريقة لا تؤذي أي شخص؛ حتى الشخص نفسه الذي يعبِّر عن الغضب، ويكون ذلك من خلال إحضار وسادة كبيرة وضربها بقبضة اليد أو بمضرب بيسبول بعد لبس القفازات، أو استخدام وسادة معلَّقة أو حقيبة مليئة بالرمل.
تتضَّمن أوضاع التنفيس عن الغضب وضع الوقوف وتخيُّل وجه الشخص الموجَّه نحوه الغضب على الوسادة أثناء تسديد اللكمات، ووضع القوة من خلال الركوع على سجادة ووضع وسادة مبطَّنة أمام الركبتين ويرفع الفرد ذراعه ويقبض يديه ويضرب الوسادة بكل قوته، ويوجد أيضًا طريقة نوبة الغضب التي تؤدِّي إلى تحرُّر الجسم من الغضب، وتتضمَّن النوم على سجادة بها مساحة فارغة بجانب الجسم وتوجيه اللكمات إلى السجادة.
الفكرة من كتاب الغضب: تعامل معه.. استشفِ به.. لا تدعه يقتلك
نرغب جميعًا في التخلُّص من الغضب، ونتمنَّى ألا نشعر به، ولكن ماذا إذا كان الغضب شعورًا له فوائد ويجب أن نَقبله؟ يطرح الكاتب من خلال خبرته في العلاج النفسي فكرة أن الغضب شعور والمشاعر جزء من الذات، وأننا يجب أن نوجِّه اهتمامنا إلى التعبير عنه بطريقة صحية وليس أن نتخلَّص منه، ويتناول شعور الغضب عند الأطفال والنساء والذكور وعلاقته بالحب وطرق التنفيس عنه بحيث لا يؤدي إلى إيذاء أي شخص ولكن يتم توجيهه بطريقة هادفة.
مؤلف كتاب الغضب: تعامل معه.. استشفِ به.. لا تدعه يقتلك
الدكتور ويليام جراي ديفور: معالج نفسي، ومدرِّب تنفيذي ورئيس مؤسسة التنمية الشخصية والمهنية بولاية تكساس في أمريكا، يقوم بإجراء ورش دولية عن الذكاء العاطفي والصحة الانفعالية في العلاقات الشخصية والعملية، ويساعد الأفراد والمؤسسات على تحقيق التكامل بين الجسد والعقل والروح للوصول بهم إلى مستويات عالية من التكامل الشخصي والمهني، ومعلِّق في راديو ويزدم وكاتب عمود في ويزدم ميديا وعضو في مركز كوبر إيروبكس، ألف وشارك في تأليف العديد من الكتب.