علم وعمل وإيمان
علم وعمل وإيمان
إن أول ما نزل من القرآن كلمة “اقرأ”، إنه أمر إلهي لكل إنسان بأن يقرأ، إذ إن انفراد القرآن بين جميع الكتب المقدسة بأنه ابتدأ بهذا الأمر، فهذا منتهى التشريف للعلم والعلماء، والآية حددت نوع العلم المقصود: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ فهو علم بالله ولله، وعلم للنفع وليس للضرر وتوالت بعد ذلك الآيات التي تأمر بالعلم: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾.
وقد تكررت كلمة العلم ومشتقاتها في القرآن أكثر من مرة، ويُقسم الله بالقلم وما يسطر به، ولكنه ليس علمًا نظريًّا فارغًا، وإنما علم مقترن بالعمل: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ﴾.
وفي كل مكان يتكلم فيه القرآن عن الذين آمنوا يقرن هذا الإيمان بالعمل فيقول تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ في عشرات الآيات يتكرر هذا التلازم، حيث إن الأعمال هي التي تفصح عن دخائل القلوب، فعلينا أن نفهم القرآن قبل أن ندعي أننا أهله.
الفكرة من كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
“كل منا في حياته الخاصة.. من تفاوت المستويات التي يمكن أن يعيش فيها.. لا نقصد مستويات الدخل، وإنما نقصد شيئًا أعمق، نقصد المستويات الوجودية ذاتها”.. بأسلوب فلسفي عميق؛ يأخذنا الكاتب في جولة لمناقشة بعض القضايا المُحيرة مثل البعث والخلود والساعة والغيب والجنة والموت، وعلم الله الواسع وأسمائه وصفاته وقصة الخلق.
مؤلف كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري. وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية، ومن أهم كتبه: “أينشتين والنسبية – التوراة – عصر القرود – حوار مع صديقي الملحد – المؤامرة الكبرى”.