غريزة قوة الإرادة

لقد اكتشف العلم أن السيطرة على الذات مسألة فسيولوجية وليست سيكولوجية، وهي حالة مؤقَّتة للجسد والعقل معًا تمنحك القوة لكي تهدأ وتتغلَّب على نوازعك، عن طريق إنتاج مجموعة متشابكة من التغييرات في المخ والجسد تساعدك على مقاومة الإغراء، ويطلق على هذه التغييرات استجابة التوقف والتخطيط، واستجابة الكر والفر، وتبدأ استجابة الكر والفر، حينما يكون هناك خطر خارجي، فيتخذ مخك وجسدك حينها وضعية الدفاع عن النفس إما بالهجوم وإما الفرار، بينما استجابة التوقُّف والتخطيط تختلف لأنها تبدأ مع إدراكك بوجود صراع داخلي وليس خارجيًّا، فأنت تكون مثلًا راغبًا في فعل شيء ما، مثل: “تدخين سيجارة”، لكنك تعلم أنه لا ينبغي لك أن تفعل، وهذا الصراع الداخلي هو تهديد من نوع مختلف، فغريزتك تدفعك نحو قرار سيئ على الأغلب، وما أنت بحاجة إليه هو أن تحمي نفسك من نفسك، وهذا هو جوهر السيطرة على الذات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

هل تساءلت من قبل لماذا يسلب النوم السيئ الإرادة منك؟ الحرمان من النوم يُضعف استفادة جسدك ومخك من الجلوكوز (وهو مصدر الطاقة الرئيس)، وحينما تكون متعبًا لا تستطيع خلاياك امتصاص القدر الكافي من الجلوكوز، ما يجعل من الصعب عليك التحكُّم بعواطفك، أو تركيز انتباهك، لأنك لو أردت تناول السكر والكافيين لن تستطيع المقاومة، كما أن هناك عناصر كثيرة تؤثر في احتياطي قوة الإرادة لدى الأفراد، منها: ما تأكل، ومكان إقامتك، ومدى نقاء الهواء الذي تتنفَّسه، ولتحسين مخزون إرادتك يجب عليك تناول الأطعمة الصحية المغذية، والنوم جيدًا، وممارسة الرياضة.

إن غريزة الإرادة شيء رائع فبفضل عمل المخ والجسد وتعاونها معًا، تستطيع اتخاذ قرارات مبينة على أساس أهدافك الطويلة، ولكن السيطرة على الذات ليست سهلة، فهي تتطلَّب مستويات عالية من الطاقة، ولذا فإن التحكُّم بالذات المزمن مثل التوتُّر المزمن، ومن الأفضل ألا تمارس التحكم بذاتك بشكل دائم وقاسٍ لأنه في يومٍ ما سينفد مخزونك من قوة الإرادة.

معظم الناس يجدون أنفسهم فشلة عندما يتعلَّق الأمر بقوة الإرادة، فتجدهم لا يستطيعون التوقُّف عن التدخين، أو تناول الأطعمة السريعة، ويعزون سبب فشلهم إلى ضعف إرادتهم، ويشعرون بالذنب والخذلان بسبب ذلك، ولذا قام هذا الكتاب بمناقشة قوة الإرادة، وكيف نسيطر على الذات، وذلك عن طريق كسر العادات القديمة، وخلق عادات أخرى صحية.

وتعدُّ معرفتك بذاتك هي أساس السيطرة على النفس، ولذا ركَّز الكاتب على أكثر الأخطاء شيوعًا فيما يتعلق بقوة الإرادة لأن التشتُّت والإغراء والتسويف من التحديات البشرية العامة، وقام بالإجابة عن تساؤلات مثل: متى نستسلم للإغراءات؟ أو متى نؤجل ما نعرف أن علينا فعله؟ وما الذي يقود إلى الانهيار؟ وكيف نحوِّل معرفتنا بأسباب الفشل إلى خطط للنجاح؟

كيلي ماكُجونيجال : ولدت عام 1977، وهي طبيبة نفسية، ومحاضرة بجامعة “ستانفورد”، معروفة بعملها في مجال المساعدة العلمية التي تركِّز على ترجمة الأفكار من علم النفس وعلم الأعصاب إلى استراتيجيات عملية تدعم الصحة والرفاهية، وقامت بدراسة علم النفس والاتصال الجماهيري في جامعة “بوسطن”، وحصلت على الدكتوراه في علم النفس من جامعة “ستانفورد”، ولها عديد من المحاضرات على  “TEDGlobal”، كما فازت بجائزة “والتر جاس” لجوائز كتاب الأعمال لعام 2013.

من أهم أعمالها: 

Yoga for Pain Relief.

The Upside of Stress.

The Joy of Movement.