الحلال بَيِّنٌ والحرام بَيِّنٌ
الحلال بَيِّنٌ والحرام بَيِّنٌ
إن التحريم في القرآن ليس لمجرد التحريم ولا التحليل ليس لمجرد التحليل، ولكن تحليل لكل طيب وتحريم لكل خبيث، ولم يصدر الأمر معاقبة وتضييقًا على الناس، ولكن أقام شريعته على محبة، وإذا لم نفهم هذه الحقيقة سنقع في متاهة لا آخر لها، وتضيع منا روح القرآن.
فلو أخذنا قوله تعالى﴿قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم﴾، من دون محاولة لتدبر حكمتها فسوف يخيل لنا أن فيها تضييقًا علينا، فكيف يخلق الله لنا العيون ثم يقول لنا لا تنظروا! وكيف يخلق لنا الجمال ثم يقول غضوا البصر!
إن المسألة ليست مجرد نظرة إلى وجه جميل، وإنما نظرة ما تلبث أن تعقبها رغبة ثم شهوة ثم خطة لإشباع هذه الشهوة، وتتخطف الشهوات للعقل؛ فيفقد الإنسان هدفه ويتشتت وينسى المشوار الذي كان يسعى إليه.
الفكرة من كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
“كل منا في حياته الخاصة.. من تفاوت المستويات التي يمكن أن يعيش فيها.. لا نقصد مستويات الدخل، وإنما نقصد شيئًا أعمق، نقصد المستويات الوجودية ذاتها”.. بأسلوب فلسفي عميق؛ يأخذنا الكاتب في جولة لمناقشة بعض القضايا المُحيرة مثل البعث والخلود والساعة والغيب والجنة والموت، وعلم الله الواسع وأسمائه وصفاته وقصة الخلق.
مؤلف كتاب القرآن محاولة لفهم عصري
مصطفى كمال محمود حسين، طبيب وكاتب مصري. وُلِدَ في الـ27 من ديسمبر عام 1921، وتوفي في الـ31 من أكتوبر عام 2009. درس الطب ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألَّف الكثير من الكتب التي تتراوح بين القصة والرواية الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والدينية، ومن أهم كتبه: “أينشتين والنسبية – التوراة – عصر القرود – حوار مع صديقي الملحد – المؤامرة الكبرى”.