عنِ الاسترخاء

لقد اعتاد الجميع اللجوء إلى الأدوية والعقاقير الطبية فور أي مشكلة صحية، متجاهلين تمامًا أهمية الاستجابة للاسترخاء والرعاية الذاتية، وقد منَّ الله علينا بقدرة فطرية على الشفاء.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

 ويُخبرنا الكاتب بصفته طبيبًا عن ظاهرة توضح أهمية الاسترخاء، وهي أن ضغط دم المريض يكون في أغلب الأحيان أعلى عندما يُقاس في العيادة بدلًا من قياسه في البيت، وتفسير ذلك من وجهة نظر الكاتب هو أن المرضى غالبًا ما يكونون متوترين وقلقين في عيادات الأطباء، ما يوضح لنا علاقة الإجهاد بضغط الدم المرتفع! فالإجهاد في العموم من الممكن أن يُحدِث مضاعفات طبية.

ووفق التجارب التي تُجرى فإن هناك بعض الأشخاص الذين يتناقص ضغط دمهم بشكل بسيط نظرًا إلى أنهم يمارسون التأمل، وقد يُحدث ذلك لديهم انخفاضًا في معدَّل ضربات القلب ومعدَّل الأيض ومعدَّل التنفس، وكأنهم استجابوا لهذا الاسترخاء الناتج عن التأمل.

وللتأمُّل المتسامي أربعة عناصر أساسية تستحثُّ الاستجابة للاسترخاء، وهي المحيط الهادئ، والأداة العقلية (ترديد دعاء أو عبارة)، والموقف السلبي (وضع الأفكار المقلقة جانبًا وتجاهل الأفكار اليومية)، وأخيرًا الوضعية المريحة.

وعندما يستجيب الجسم للاسترخاء سيكون قابلًا لمعالجة الأشخاص الذين يعانون فرط التوتر أو عدم انتظام ضربات القلب أو متلازمة ما قبل الحيض أو حتى الاكتئاب الخفيف، لذا.. اختر دعاءً لتردده وأغمض عينيك، وأرخِ عضلاتك، وتنفَّس ببطء، واستمر في ذلك لعشر أو عشرين دقيقة، لكي يستجيب جسمك للاسترخاء.

والغريب أن المرضى يتحسَّنون بمجرد اعتقادهم الشفاء في شيء ما، فاعتقاد المريض أن الأسبرين سيخفف وجع رأسه يكون له نفس النتيجة المُرضية إن اعتقد أن العشبة الفلانية ستعالج الألم، وكأننا نفرض اعتقاداتنا على العلاج.

هذا ويُعدُّ جانب العقيدة مهمًّا جدًّا في حياة المرضى، إضافةً إلى ممارسة التمارين الرياضية والتغذية الصحية، فقد يُسهم هذا في علاج كثير من الأمراض المختلفة مثل القلق والأرق، والتورُّم عقب الجراحة، والربو القصبي.

قد يبدو مصطلح الاسترخاء غريبًا علينا في هذه الأيام، ليس لأننا نجهل معناه، بل لأنه بالفعل أصبح شيئًا صعب المنال، ومع ذلك لا بد أن يكون الإنسان حريصًا على أن ينال قدرًا من الراحة في ظل مشكلات الحياة والضغوطات المختلفة، وعن هذا الموضوع يدور هذا الكتاب الذي بين أيدينا

هربرت بنسون: ولد في 1935 في الولايات المتحدة ، وهو طبيب قلب أمريكي، ومؤسس معهد طب العقل والجسم في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، وعضو مؤسس في المعهد الأمريكي للإجهاد، وقد أسهم بأكثر من 190 مطبوعة علمية و12 كتابًا.

من أبرز مؤلفاته: “ثورة الراحة“، و”تأثير العقل والجسم“، و”اهتم لقلبك“.

معلومات عن المترجمة: 

رفيف كامل غدار: مُترجمة لعدة كُتب أجنبية، من ضمنها الكتاب الشهير لأوليفر ساكس “الرجل الذي حسب زوجته قبَّعة”، و”دليل المتزوجين والمقبلين على الزواج” لهارييت ليرنر، و”علم الفراسة” لروز روزتري.