الإنسان والسنن الكونية
الإنسان والسنن الكونية
يقول البعض إن الإنسان سمي إنسانًا لأنه ينسى، والنسيان فطرة فطرنا الله عليها لحكمة يعلمها، ولكن إذا زاد عن حده ونسي الإنسان دوره في الحياة وحجمه الحقيقي في الكون أصبح مغرورًا كما هو الحال في إنسان العصر الحالي.
ويذكر الكاتب أن الإنسان أصبح مغترًا بنفسه يظن أن كل العالم مسخر لخدمته للمتعة واللهو، ويظن أنه محور الكون والمتحكم في كل شيء في الكون وكل هذا الغرور بسبب اكتشافات علمية حقيقية خلقها الله في الكون، لكنه لم يفعل شيئًا غير أنه اكتشفها وعرف عنها القليل، فبدلًا من أن تكون وسيلة لقربه من الله وتوحيده واستخدام هذا العلم في شيء ينفع البشرية والإنسانية يستخدمها استخدامات تبوء بالخراب والدمار على العالم، ولو فكر بأن يستفيد من كل ما حوله في الكون لأصبح غنيًّا ولقام بوظيفته التي خلقه الله من أجلها وهي عمارة الأرض.
إننا نجهل بما يجري تحت أسماعنا وأبصارنا وبرغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأيه وقد تصور كل واحد أنه امتلك الحق والحقيقة، فراح ينصب المشانق والمحارق للآخرين، ولو أدركنا جهلنا لانفتح باب الرحمة والحب في قلوبنا ولأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها.
الفكرة من كتاب الشيطان يحكم
يحتوي هذا الكتاب على عدد كبير نسبيًّا من المقالات القصيرة، التي تصل إلى 40 مقالًا، تتنوع بين مواضيع كثيرة أبرزها “الحضارة المادية وما جنته على العالم، ومفهوم السعادة الحقيقي، وحقيقة اللذة والشهوة، وهل العالم إلى تقدم حقيقي أم تخلق”.
ويقدم الكاتب نصائح عامة عملية لحياة أكثر انسجامًا وسعادة.
مؤلف كتاب الشيطان يحكم
الدكتور مصطفى محمود، ولد في الـ27 من ديسمبر عام 1921. بدأ مشواره ككاتب ومؤلف عام 1960.
ألف 89 كتابًا في مختلف الفنون، منها: رحلتي من الشك إلى الإيمان -والذي كتبه بعد رحلته التي دامت 30 سنة يبحث عن الله- وبدأ العد التنازلي، وعلم نفس قرآني جديد وغيرها الكثير من المؤلفات.
توفي يوم 31 أكتوبر عام 2009.