كيف تحفّظ أبناءك القرآن وتحببهم في الصلاة
كيف تحفّظ أبناءك القرآن وتحببهم في الصلاة
إن الأطفال أمانة لدى الآباء، سيسألهم الله عنها يوم القيامة، إن ربوهم على الصلاح فسيكونون سندًا لأعمالهم الصالحة، ولكي تجعل الطفل يلتزم بحفظ القرآن يجب الانتباه إلى عدة نقاط، منها: إخلاص المحفظ، فيجب أن يكون المحفظ من أهل الإخلاص، كما يجب عدم طلب الحفظ من الطفل مباشرة، فالولد لا يحفظ بطريقة الأوامر المباشرة، وإنما علينا أن نفتح ملفًّا ذهنيًّا أولًا في عقله، ويحبذ تعويد الطفل على سماع القرآن منذ صغره، حتى وهو في رحم أمه، وهناك من يقول بأن الطفل صغير على الحفظ، ولكن الطفل في سن 3 أو 4 سنوات يكون الحفظ سهلًا عليه، لأنه يكون في مرحلة التقليد، ويقلد حركات فم المحفظ، ولذا فالقضية ليست قضية سن، بل قضية استيعاب.
ومن الوسائل العملية لتحفيظ الأبناء للقرآن، تهيئة الجو العام للحفظ بتخصيص مكان هادئ، ويجب ألا يكون الحفظ مبنيًّا على الخوف والقهر، بل باتباع أسلوب تربوي لطيف، كما يفضل ربط السور بقصص تُسهّل على الطفل عملية الحفظ، وحفظ القرآن هو مشروع قومي إسلامي لتحضير الأمة لصناعة مستقبل واعد، لأن الأمر لا يقتصر على الحفظ فقط، وإنما هو محافظة على مستقبل الأمة بأكملها، كما أن الصلاة من أهم أركان الإسلام، وهي أول ما ينظر إليه المولى يوم القيامة، وأول ما يحاسب عليه العبد، ونحن نعود أبناءنا على الصلاة بغية الأجر والمثوبة، والصلاة هي قيمة إيمانية عظيمة عند الفرد المسلم، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾.
وإن من أهم واجبات الآباء أن يحفظوا أولادهم من النار وعذابها الشديد، وعلى الأب والأم أن يعودا أبناءهما الصلاة منذ الصغر، وهو أمر لا يسير بنفس الوتيرة، بل يتدرج حسب المرحلة العمرية للطفل، وسبيلنا لتحقيق ذلك هو الترغيب وليس الترهيب، فيجب أن ندفعهم لحب الصلاة، ولا يجب إجبارهم عليها، ولا بد من إدراك أن مسألة البرمجة تحتاج إلى وقت وصبر شديدين.
الفكرة من كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ لقد عني الإسلام بالأسرة المسلمة عناية فائقة، فهي النواة الأساسية لصلاح المجتمع، التي إن صلحت صلح سائر المجتمع، ولذا كان الدور الذي يؤديه الأبوان للاهتمام بالأسرة دورًا في غاية الأهمية، ولأنه يشكّل عبئًا كبيرًا عليهم، فقد شرح هذا الكتاب أغلب المشكلات والعوائق التي تواجه الآباء في أثناء تربية الأبناء، كما وضع طرقًا لتفاديها، بدايةً من استقبال المولود، وكيفية تنشئته، وإكسابه الصفات اللازمة ليصبح نافعًا للأمة وللإسلام، كما أجاب الكاتب على العديد من الأسئلة التي تشغل كل أب وأم، وستدركون في طيات هذا الكتاب كثيرًا من المجهول حول دور الآباء تجاه أبنائهم، وحقوق الأبناء عليهم.
مؤلف كتاب عشرة رسائل لكل أبٍ وأمٍ
ياسر نصر: طبيب نفسي، وداعية، وكاتب مصري، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وماجستير الأمراض النفسية والعصبية في جامعة القاهرة، كما حصل على عديد من الشهادات في مجالات الطب النفسي، وهو مدرس الأمراض النفسية في جامعة القاهرة، وعمل بإعداد وتقديم عديد من البرامج على شاشات الفضائيات منها: برنامج سهرة إيمانية (صفحات مطوية في تاريخ بيت المقدس)، كما عمل استشاريًّا نفسيًّا لبعض برامج القنوات الفضائية، وبعض المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت، وهو خطيب معتمد بوزارة الأوقاف المصرية.
ومن أهم أعماله :
كيف تصنع طفلًا متميزًا؟
فـن التعـامل مـع المراهقيـن.
25 خطأ في تربيـة الأطفـال.
نصائح تربويـة لكـل أب وأم.