الحذاء الكحلي التقليدي
الحذاء الكحلي التقليدي
يتحقَّق أسلوب فعل الحذاء الكحلي التقليدي من استخدام النظم الروتينية الرسمية بكل دقة، والالتزام بإجراءاتها الرسمية خطوة بخطوة، مع الاعتراف بقيمة تلك النظم وهدفها، لكن ينزعج كثير من الناس من وجود نظام روتيني عليهم الالتزام به، ويرون أن هذا يقتل الإبداع والمبادرة، ودفعًا لعدم المرونة، ويتجاهلون حقيقة أنه أحيانًا ما تساعدنا النظم الروتينية على تجنُّب فعل أخطاء خطيرة، إذ إنه من الأسهل استخدام قائمة مرجعية روتينية مُعدَّة مُسبقًا عن التفكير كل مرة في أسلوب التصرف المناسب، ودون وجود نظم روتينية ثابتة يستطيع أصحاب المواهب والقدرات الأداء بشكل أفضل، ولكن جميع الأشخاص الآخرين خلاف هؤلاء من المحتمل أن أداءهم سيكون أسوأ.
فالطعام شيء جيد وأساسي، لكن بعض الناس يسرفون في الأكل ويهدِّدون صحتهم، لكن هذا لا يجعل من الطعام شيئًا سيئًا، وكذلك الاستخدام المفرط للنظم الروتينية شيئًا سيئًا، ولكن هذا لا يعني أنها في حد ذاتها شيء سيئ، فاتباع النظم الروتينية يحرِّرنا من الكثير من الالتزامات التفكيرية، ويتيح لنا المزيد من الوقت، وهناك فرق بين الهياكل المُقيِّدة والهياكل الباعثة على الانطلاق، فمثلًا الجلوس في حجرة مغلقة هو أمر مقيِّد لنا، ولكن أيضًا يحرِّرنا من مشاغلنا الأخرى، فيُصبح لدينا الوقت لنفكر.
والنظم الروتينية قد تنمو بالتدريج وتتراكم على مر الزمن، فتقاليد الزواج الروتينية _مثلًا_ وُضِعت على مر السنين طبقًا للعادات والأعراف، وصحيح أن النظم الروتينية التي تطوَّرت على مر الزمن يمكن الاستفادة منها، ولكن أيضًا يمكن إلغاؤها، وفي بعض الأحيان نميل إلى الحفاظ على الأساليب الروتينية فقط من أجل الحفاظ على التقاليد.
وللنظم الروتينية مواصفات يجب توافرها، فلا بد أن تتميز بالقوة والفاعلية، فيتحقَّق الهدف منها حتى لو لم تُنفَّذ خطواتها بالظبط، وهناك أسئلة رئيسة يمكن أن تُطرَح عند مواجهة موقف يتطلَّب فيه استخدام أسلوب فعل الحذاء الكحلي، مثل: أي نظام روتيني يجب استخدامه لهذا الموقف؟ وما خطوات هذا الروتين؟ وهل يمكن تطوير ذلك النظام الروتيني؟ وهل هناك داعٍ للدمج بين أكثر من نظام روتيني؟ وما النتيجة التي أتوقَّعها من استخدام هذا النظام؟
الفكرة من كتاب أحذية الفعل الستة
قليلٌ جدًّا من الناس يجلسون لمجرد التفكير في كيفية تنفيذ ما يريدون فعله، ومعظمنا في النهاية يُقدِم على أفعال قد لا يكون فكَّر في كيفية تنفيذها بشكل كافٍ، فقد يخطر على بالك شراء شيء ما من السوبر ماركت، وسرعان ما تشتريه بالفعل، ونحن غالبًا ما نفترض أن مسألة التفكير عملية واضحة وسهلة، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة.
يدور هذا الكتاب عن مهارات مرحلة تنفيذ الفعل، ويقدم إرشادات محددة عن التصرف المناسب الذي عليك فعله، فأنت حين تطهو تختار المكونات التي ستستخدمها، وكذلك تستطيع اختيار أسلوب العمل الذي يتوافق مع متطلَّبات الموقف أمامك.
مؤلف كتاب أحذية الفعل الستة
إدوارد دي بونو: طبيب وعالم نفس، يعتبر مرجعًا عالميًّا في مجال التفكير الإبداعي، ويعمل حاليًّا مستشارًا في العديد من الشركات العالمية مثل كوكاكولا، له العديد من المؤلفات، مثل:
قبعات التفكير الست.
التفكير الإيجابي.
فكِّر قبل فوات الأوان.
ما فوق المنافسة.