الطريق من القبَّعات إلى الأحذية

على مر الأعوام نجحت فكرة قبعات التفكير الست، وتم اعتمادها في كثير من المؤسسات الكبرى، ولم تقتصر على مجال الأعمال التجارية، بل توسَّعت في مجال التعليم والبحرية، ولقد لاقت كل هذا القبول لأنها طريقة بسيطة وعملية ومُجدية، تحلُّ محل الجدل الحادث في الاجتماعات، وتجعل النقاشات بنَّاءة، وباختصار هي طريقة تفكير تتكوَّن من ست قبعات تحليلية رمزية، لكل منها لون مختلف، يختار المفكر في أي لحظة أن يقع فوق رأسه واحدة منها، فالقبعة البيضاء للبحث عن البيانات والمعلومات، والحمراء لإظهار المشاعر والأحاسيس، والسوداء للسلبيات والتقييم، والصفراء للإيجابيات المنطقية والمنافع، واختار الكاتب القبعة للإشارة إلى أنماط التفكير المختلفة لأنها تمثل غطاء للرأس، وهو يشير في كثير من العبارات الدارجة إلى عملية التفكير مثل قول: “ضع قبعة تفكيرك”، وأيضًا لسهولة وضع القبعة على الرأس وخلعها، والهدف الحقيقي من قبعات التفكير الست هو التخلص من أن يحصر كل فرد نفسه في نوع واحد من التفكير، وأن يكون قادرًا على استدعاء أي نوع من أنواع التفكير يتطلَّبه الموقف، وأيضًا فصل الأنا أو الذات الشخصية عن عملية التفكير، وبالتالي يتم فحص الموضوعات بشكل كامل وموضوعي.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

والتفكير في حد ذاته غاية، وعادةً ما يكون الهدف من التفكير هو اختيار أو تصميم مجموعة من الأفعال، وأحيانًا ما يكون التفكير والفعل متشابكين، ومن هنا جاءت فكرة أحذية الفعل الستة؛ ونسب الكاتب الأحذية إلى الفعل، لأن كلًّا منهما الغرض منه الوصول إلى هدف ما، والمواقف المختلفة تتطلَّب أساليب مختلفة من الأفعال، وأيضًا في كثير من الأحيان تتطلَّب المواقف أفعالًا مثالية مناسبة، فأظهر هذا الحاجة إلى تقسيم الفعل إلى ستة أساليب مختلفة يمكن تطوير كلٍّ منها على حدة.

وعند ارتداء الحذاء نتعامل مع زوجين من الأحذية في نفس الوقت، وهذا قد يصبح ميزة في حد ذاته، فالمواقف نادرًا ما تكون بسيطة وخالية من التعقيدات؛ فتتطلَّب منك ارتداء زوجين مختلفين من أحذية الفعل الستة في نفس الوقت، حيث ينتمي كل زوج إلى نوع مختلف من الأفعال، وهذا يعطي قدرًا كبيرًا من المرونة للتصرف حيال المواقف المختلفة.

قليلٌ جدًّا من الناس يجلسون لمجرد التفكير في كيفية تنفيذ ما يريدون فعله، ومعظمنا في النهاية يُقدِم على أفعال قد لا يكون فكَّر في كيفية تنفيذها بشكل كافٍ، فقد يخطر على بالك شراء شيء ما من السوبر ماركت، وسرعان ما تشتريه بالفعل، ونحن غالبًا ما نفترض أن مسألة التفكير عملية واضحة وسهلة، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة.

يدور هذا الكتاب عن مهارات مرحلة تنفيذ الفعل، ويقدم إرشادات محددة عن التصرف المناسب الذي عليك فعله، فأنت حين تطهو تختار المكونات التي ستستخدمها، وكذلك تستطيع اختيار أسلوب العمل الذي يتوافق مع متطلَّبات الموقف أمامك.

إدوارد دي بونو: طبيب وعالم نفس، يعتبر مرجعًا عالميًّا في مجال التفكير الإبداعي، ويعمل حاليًّا مستشارًا في العديد من الشركات العالمية مثل كوكاكولا، له العديد من المؤلفات، مثل:

قبعات التفكير الست.

التفكير الإيجابي.

فكِّر قبل فوات الأوان.

ما فوق المنافسة.