طرق علاج القلق
طرق علاج القلق
أثبتت الأبحاث أن نتائج القلق كثيرة منها: الإدمان على مواد مخدرة أو منشطات، ويدخل في حالة من الخوف ثم الاكتئاب وتتدهور صحته الجسدية والنفسية، ويكون شخصًا عصابيًّا انفعالاته شديدة وحادَّة، وساخطًا وأنانيًّا ومنعزلًا اجتماعيًّا، ولا يستطيع التعبير عن انفعالاته فيميل إلى كبت مشاعره السلبية والإيجابية، كما يبني حياته على الهروب وتجنُّب كل شيء بسبب انعدام الأمان والثقة بالنفس، وتصيب البعض بأمراض ذهنية مثل الجنون والفصام والاكتئاب والهوس واضطراب حاد في انفعالات الشخص تصل به إلى العدوانية وفقدان الشعور، وأيضًا الأمراض السيكوسوماتية، أي جسمية المظهر مثل قرحة المعدة والربو، وفي بعض الحالات قد يصل إلى السرطان.
بعد التعرُّض للنتائج المرضيَّة للقلق علينا أيضًا البحث عن طرق علاج له، وقد تعدَّدت، فمنها: العلاج الديني حيث يعطي الإنسان الثقة والتوكُّل على الله فيدعم ثقته بنفسه وإمكانياته، ما يصل به إلى الرضا واليقين بما يحدث له، والعلاج الروحي مثل الصلاة مثل قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “أرِحنا بها يا بلال”، ففيها الراحة والسكون، وتلاوة القرآن، والدعاء، وذكر الله حيث قال الله (عز وجل) في كتابه الكريم: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”، ثم العلاج الذاتي بالاسترخاء عن طريق أداء تمارين الاسترخاء وتجعلها ثابتة في حياتك، وعليك القيام به، بعد الجلوس على كرسي في وضعية مريحة لك، وفي غرفة مغلقة هادئة مريحة للعينين، ثم أغمِض عينيك، وأرخِ جسدك بأكمله، وتنفَّس ببطء عدة مرات حتى تشعر بالاسترخاء ينساب في جسدك، ثم تقوم بالعد العكسي لتنهي جلستك، ومن الممكن القيام بها بنفسك أو مع معالج حتى تتعلَّمها، وفي نهاية كل جلسة هناك استبيان يقوم المريض بالإجابة عنه، حيث تلك الجلسات تساعد الفرد على فهم توتُّره وتعلِّمه الهدوء والتركيز وتقلِّل الانفعالات السلبية والضغوط.
وفي النهاية عليك أن تجعل تفكيرك إيجابيًّا، فقل لنفسك: أنا جيد وصالح، ولا تعالج نفسك بتدميرها بالعقاقير والمنبهات، وجدِّد طاقتك بالنوم والرياضة والأكل الصحي، وخطِّط لأعمالك، واستثمر فراغك في شيء جيد لك وإيجابي.
الفكرة من كتاب كيف تتعامل مع القلق النفسي
هل تعيش في قلق طوال الوقت؟ هل سألت نفسك عن ماهية القلق؟ وما أعراضه؟ وهل هو وليد اللحظة أم صاحب لك في كل خطوة؟ هل القلق مرض مستحدث أم قديم يحيا بيننا لكنه غير معروف؟ هل البشر جميعًا يشعرون بنفس القدر من القلق؟ عن كل هذه الأسئلة وأكثر يأخذنا الكاتب إلى رحلة مُقلِقة بعض الشيء عن الأمراض النفسية الحديثة وبخاصةٍ القلق ليُجيبنا عنها، وعلينا أن ندرك أن ليس كل القلق مرضي وسيئ، فبعضه طبيعي، والواقع الحديث في حياة الإنسان ربما شاع فيها كثير من الأمراض الجسدية والنفسية، ما أوجب على الإنسان المعاصر الذي أصبح غريبًا حتى عن نفسه في عالم مليء بالغرائب أن يتطرَّق إلى معرفة الأمراض النفسية والعضوية للوقاية منها وبعضها للعلاج منها.
مؤلف كتاب كيف تتعامل مع القلق النفسي
الدكتور محمد حسن غانم: هو كاتب، وروائي، وأستاذ في علم النفس، ومعالج نفسي مصري تخرَّج في جامعة عين شمس في قسم علم النفس بكلية الآداب، ونال درجة الماجستير في علم النفس، ثم حصل على الدكتوراه، وعمل أستاذًا مشاركًا في قسم علم النفس بكلية آداب جامعة حلوان، إلى جانب عمله مدرِّبًا في مجال مكافحة الإدمان، وعضوًا بصندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء المصري.
له عدة كتب منها: “حياتك بلا خوف”، و”العلاج النفسي”، و”التأثيرات النفسية لوسائل الإعلام”، و”علم النفس التجريبي”.