طبيعة الأمان
طبيعة الأمان
الدرس السادس هو طبيعة الأمان المسمى بقانون غابات الشجر الأحمر، رمزًا إلى غابة أشجار السكويا sequoia ذات الأغصان الضخمة المرتفعة، التي تعتبر أطول المخلوقات في مملكة الطبيعة إذ يتجاوز ارتفاعها المئة متر فوق سطح الأرض ويبلغ طولها عرض ملعب لكرة القدم، وجذعها عريض يمكن حفر نفق داخله تسلكه السيارات الصغيرة، كما أنها تعيش طويلًا جدًّا، وتقف بثبات في وجه أعتى العواصف وأعنف الرياح، والسر في ذلك أنها تنمو في مجموعات شجرية وتلتحم جذورها الضحلة معًا، فهي تمتد امتدادًا متشابكًا تحت الأرض، وتكون قادرة على تثبيت كل شجرة في مكانها مهما كانت قوة الرياح في الأعالي، ويُعبر قانون الغابات الحمراء عن الدعم المتبادل بين أفراد الأسرة، فنحن ننمو معًا وقُرب بعضنا بعضًا، ويعانق أحدنا الآخر جسديًّا، ونتمسك ببعضنا عاطفيًّا وروحيًّا ونربط مصائرنا معًا، ونعرف أجدادنا، ونعرف جذورنا ونقدر قوتها ونستمد منها الأمان والهوية، ونكون شاكرين لميراثنا الحميم وثقافتنا الأصيلة، ونقدر بركة المكان الذي تنغرس فيه جذورنا، وننقل لأولادنا هويتنا المشتركة باحترام وكرامة، وعلينا أن نعرف أن الأمان الحقيقي للأطفال يأتي من معرفتهم من هم ومن أين أتوا، ومعرفة أسلافهم وأجدادهم الذين انحدروا منهم وورثوا كثيرًا من صفاتهم ومن معرفة مزاياهم الشخصية، وكذلك يأتي الأمان من أبوين يضعانهم في المرتبة الأولى ضمن منازل هي موانئ عاطفية آمنة تعزلهم عن عواصف الحياة.
الفكرة من كتاب بناء شخصية الأطفال (تسع قواعد طبيعية تثري حياة أسرتك)
يتناول كتاب “بناء شخصية الأطفال – تسع قواعد طبيعية تثري حياة أسرتك” مجموعة من القواعد التربوية التي تثري ديناميكيات الأسرة وتحافظ عليها، وتعطي الأولاد حسًّا بقيمتهم، هذه القواعد هي: الالتزام، والمديح والدعم، والمسؤولية، واليقظة، والتواصل، والانضباط، والتماسك والتناغم، والأمان والهوية، والحرية والتمكين.
مؤلف كتاب بناء شخصية الأطفال (تسع قواعد طبيعية تثري حياة أسرتك)
ريتشارد وليندا آير ، هما زوجان ومؤلفان لعديد من كتب التوازن بين العمل والأسرة والأبوة، وُلد ريتشارد عام 1944، وهو مستشار ومتحدث ومؤلف لعديد من الكتب، وحاصل على عدة درجات في جامعة ولاية يوتا وجامعة بريغهام يونغ وماجستير في إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، أما زوجته ليندا فحاصلة على شهادة جامعية في جامعة ولاية يوتا.
معلومات عن المترجم:
ابتسام محمد الخضراء، مترجمة مغربية من أصل فلسطيني، ولدت وتعلمت في سورية، حصلت على إجازة في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق في عام 1983، ترجمت كتبًا ومنشورات وتقارير متعددة لدور نشر عربية ودولية.