الأصوليون.. من هم؟
الأصوليون.. من هم؟
إن الأصوليين -كما يعرفهم الكاتب – هم الملتزمون بحرفية النصوص، لا يزيدون على ما فعل الرسول شيئًا ولا ينقصون، ويرفضون أي تغيير أو تطوير بصرف النظر عن كونه قبيحًا أم حسنًا.
إن الإسلام ليس دينَ جمود وشكل ومظاهر بل هو دين حركة، ويعدُّ الوقوف على حرفية النص من باب الخطأ كما يقول المؤلف، فهل يمكن أن نفسر قوله تعالى ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ﴾ أن استخدام الأسلحة الأخرى محرم؟ ولماذا لم يتوقف الأصوليون عن استخدام المراحيض أو وسائل النقل الحديثة؟ ولماذا نرفض الديمقراطية ونقف عند الشورى فقط؟ ولماذا نرفض الاجتهاد ولا نذكر عمر بن الخطاب واجتهاده في وقف حد السرقة في عام المجاعة؟ إن ما فعله عمر بن الخطاب لهو الأصولية في الفهم، وإدراك حقيقي لروح الشريعة ومراداتها.
فاليوم سرقات المال العام التي هي أكثر جرمًا وضررًا وقف عندها الفقهاء ولم يحاولوا الاجتهاد فيها، ومن بعدها المخدرات التي أتلفت العقول، ويبين الكاتب أن تأخر الاجتهاد وتردد المشرعين والفقهاء خلف شيوع الفساد في مثل تلك الأمور، وأمام متغيرات مثل الأيديولوجيات الديمقراطية والصراع حول الرأسمالية والشيوعية، ومشكلات الاقتصاد الحديث ونظام البنوك ومسألة الفوائد وأشكال الجريمة والسموم البيضاء والإرهاب والدور الإعلامي، فلا بدَّ أن يكون للإسلام فكر وعطاء واجتهاد.
الفكرة من كتاب السؤال الحائر
يتناول مصطفى محمود في هذا الكتاب عدة قضايا عبارة عن تأملاته الشخصية في أمور نفسية واجتماعية ودينية، فيتساءل أين نجد السعادة الحقيقية والحب، وهل الفن من الأمور المحرمة وما حقيقة الحياة بعد الموت، وكيف لعلم النفس أن يقوم بتجارب معملية على الإنسان؟ وغيرها من القضايا المحيرة التي يحاول الكاتب الإجابة عنها.
مؤلف كتاب السؤال الحائر
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، وُلد عام 1921 وتوفي 2009.
كتب أكثر من ثمانين كتابًا في مجالات متنوعة، وقدَّم أكثر من 400 حلقة في برنامجه التلفزيوني “العلم والإيمان”.
من مؤلفاته وكتبه: “محاولة لفهم القرآن – الذين ضحكوا حتى البكاء – الروح والجسد – الأحلام”.