الشريعة في عصر الشبهات
الشريعة في عصر الشبهات
إن تطبيق الشريعة ليس مسئولية فردية تختص بالحاكم فقط، بل هي مسئولية كل مسلم وكل راعٍ في رعيته، وعلى المطالبين بتطبيقها على مستوى الحكومة والدولة أن يقيموها في أنفسهم قبل أن يطالبوا بإقامتها في الدولة، والحاكم إن استطاع تطبيق الشريعة دون تجاوب من الشعب فسيكون تطبيقًا ظاهريًّا يخفي وراءه فسادًا عظيمًا.
إن العصر الذي نحن فيه هو عصر شبهات، ونحن في ظرف يسميه الفقهاء “شيوع البلوى” مثل انتشار الخمر في الجاهلية، بلوى شائعة فيكون تحريمها على مكث وتدرج يستغرق مراحل كثيرة، وهو درس من الله يعلمنا فيه مرونة التشريع الإلهي ومناسبته للظروف.
ويشير المؤلف إلى أن هناك قضايا فقهية وقانونية في حاجة إلى إعادة تقنين وإعادة نظر مثل الرشوة والاختلاس والعمولات وسرقة المال العام، ومثل تلك السرقات لا يدخلها المُشرع تحت بند قطع اليد، لأنها سرقة من مال عام فيه شبهة ظلم فلا يجيز قطع اليد في سرقته، في حين تعدُّ السرقة من المال العام أخطر السرقات في يومنا هذا، إذًا فإننا في حاجة إلى دراسة وحسن فهم، وعلينا أن ندع تقنين الشريعة على مستوى الحكم يأخذ مجراه بين رجال قانون متخصصين وفقهاء متعمقين دون تعجل أو تعصب.
الفكرة من كتاب السؤال الحائر
يتناول مصطفى محمود في هذا الكتاب عدة قضايا عبارة عن تأملاته الشخصية في أمور نفسية واجتماعية ودينية، فيتساءل أين نجد السعادة الحقيقية والحب، وهل الفن من الأمور المحرمة وما حقيقة الحياة بعد الموت، وكيف لعلم النفس أن يقوم بتجارب معملية على الإنسان؟ وغيرها من القضايا المحيرة التي يحاول الكاتب الإجابة عنها.
مؤلف كتاب السؤال الحائر
مصطفى محمود، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري، وُلد عام 1921 وتوفي 2009.
كتب أكثر من ثمانين كتابًا في مجالات متنوعة، وقدَّم أكثر من 400 حلقة في برنامجه التلفزيوني “العلم والإيمان”.
من مؤلفاته وكتبه: “محاولة لفهم القرآن – الذين ضحكوا حتى البكاء – الروح والجسد – الأحلام”.