كيفية التخلص من القصور
كيفية التخلص من القصور
في كل مرة نستيقظ فيها نحتاج إلى أن نواجه التحدِّي ذاته، وأن نتغلب على الخمول ونعيش مستثمرين كل إمكانياتنا، وللأسف فإن فئة قليلة من الناس هي من تنجح في ذلك، والباقين يرضون بأن يبقوا عاديين، فهم يرضون بأقل مما يتمنون، ومما يستطيعون إنتاجه، مما يستنفد قدرتهم على تحقيق النجاح، لذا يجب علينا تحديد أسباب قصورهم، وتَفهُّم أين أخطؤوا، وما الشيء الذي لم يفعلوه بشكل صحيح، كي لا نجد أنفسنا نعيش في مثل هذا القصور، ومن أسباب القصور، تناذر المرآة الخلفية، فـ اللا وعي لدى كل شخص مجهز بمرآة خلفية يُعيد من خلالها إحياء ماضيه، وخلقه باستمرار، أي يستمر بالعيش في الماضي، ولتجاوز هذا القصور ينبغي لنا أن نتوقف عن النظر إلى الخلف.
ومن أوجه القصور أيضًا: غياب الأهداف، فهناك أناس يستيقظون وينامون ولا يعرفون هدفًا لهم في الحياة سوى البقاء على قيد الحياة، وللتغلب على ذلك يحتاجون إلى هدف في الحياة، ويمكنه أن يتّخذ أي شكل، شرط أن يحثّ على النهوض كل صباح، والانسجام معه، ومن أحد الأسباب أيضًا عزل الأحداث العرضية، وهو من أسباب القصور الأكثر انتشارًا لكنه غير واضح، ففي كل مرة تختارون الحلّ السهل لا الحلّ الصحيح، فإنكم تجسّدون هويتكم، وتصبحون نموذج الشخص الذي يختار ما هو سهل، ولكن حينما تفعلُون الشيء الصحيح وتحترِمون التزاماتِكم، ستطوّرن النظام الضروري للحصول على نتائج استثنائية في حياتكم.
ومن أسباب القصور أيضًا: انعدام الشعور بالمسؤولية، ولا يمكن لأحد إنكار الرابط بين النجاح والمسؤولية، ولكن لأن الراشدين يغرسون فينا الإحساس بالمسؤولية منذ صغرنا بالقوة، فإن معظمنا شبّ لا شعوريًّا على رفضها، وعند بلوغنا سن الرشد، استنفدنا كامل الحرية المتاحة لنا وتعاملنا مع الإحساس بالمسؤولية وكأنها طاعون، لذا يجب أن نتوقف عن ذلك، ونسعى لتحقيق النجاح، وتبني الإحساس بالمسؤولية الخاص بنا، وهناك أيضًا دائرة التأثير الضيقة، وتظهر في معظم الناس الذين يحاولون تحسين حياتهم، لكن محيطهم يشدهم إلى الأسفل، وللتغلب على ذلك يجب أن يتحلّوا بالقوة، ويحرصوا على قضاء الوقت مع أناس يؤمنون بهم.
الفكرة من كتاب معجزة الصباح
قال رسول الله (ﷺ):﴿بُورِكَ لأُمَّتي في بُكُورِهَا﴾ وهذا الحديث يوضح لنا أهمية استثمار وقت البكور، فقد حثنا رسول الله (ﷺ) على ضرورة الاستيقاظ مبكرًا، لما له من فوائد جمة، فهو قادر على تغيير حياتنا للأفضل، بالإضافة إلى أنه يمنحنا بركة في الوقت.
وجاء هذا الكتاب ليشرح لنا أهمية اغتنام فترة الصباح، فبغض النظر على المرحلة التي تعيشها الآن، سواء كنت في أحسن حالاتك، أو تواجه مصاعب، سيساعدك الاستيقاظ مبكرًا على تحقيق المزيد من النجاح، والحصول على الطاقة والتركيز والتحفيز، ويُقدِّم لك الكاتب داخل طيات الكتاب العادات الست لتغيير حياتك قبل الثامنة صباحًا، وكيف أن الاستيقاظ مبكرًا وممارسة الرياضة، قادران على تقليل مستويات التوتر، وأنهما الوصفة الطبية لعيش حياة خالية من المشاكل والهموم.
مؤلف كتاب معجزة الصباح
هال إلرود: كاتب ومؤلف أمريكي، وُلد عام 1979، في مدينة “كاماريلو-كاليفورنيا”، وهو أحد المحاضرين والمتخصّصين في التّحفيز الأكثر نجاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك في عشرات البرامج الإذاعية والمتلفَزة، وورد اسمه في العديد من الكتب والمؤلفات. تعرض لحادث سير خطير في سن العشرين، توقف فيه قلبه عن النبض لمدة ست دقائق، وأخبره الأطباء بأنه لن يستطيع المشي مجددًا، ولكنه قاوم إغراء التحول إلى ضحية، وتعافى بشكل أقرب إلى المعجزة، ويُعدُّ هذا الكتاب من أكثر أعماله شهرة.
ومن أعماله: “كتاب وجهًا لوجه مع الحياة.. كيف تحب حياتك وتبتكر حياة أحلامك”.
معلومات عن المترجم:
معن عاقل: صحفي ومترجم سوري، من مواليد محافظة اللاذقية عام 1966، تخرج في كلية الصحافة، وهو سجين سياسي سابق لمدة تسع سنوات.
ومن أهم ترجماته: “حفلة التفاهة”، و”الوصايا المغدورة”، و”الجهل”، و”الثقة بالنفس.. فلسفة حياة هادئة”.