المسيح كان يشفي بالحب!
المسيح كان يشفي بالحب!
دائمًا ما نتساءل أين تكمن السعادة؟ هل هي في الوصول إلى الغاية؟ فإذا وصلنا إلى الغاية نشعر بالملل بعدها فأين السعادة إذًا؟
إن التكلف في الشعور وكل شيء نتائجه وخيمة مع الوقت، فالتكلف في الفرح والكراهية والحب يرهق صاحبه ويتعبه ويضيع عليه حلاوة الأمور، إذ إن التطلع للمزيد دائمًا في كل شيء يضيع على صاحبه فرصة التمتع بالقليل الكافي الذي بين يديه فلا هو استمتع بما لديه ولا هو اطمئن كلما زاد ما عنده لنهاية حياته بحثًا عن السعادة في المزيد وهو يغفل عن المعنى الحقيقي للسعادة.
إن السعادة الحقيقية هي في الاستمتاع بتفاصيل رحلة البحث عنها وليست في الوصول للهدف الذي نظن أنه غاية السعادة. إن القليل الذي تحبه يسعدك عن الكثير الذي لا تحبه، إن القليل الكافي يحفز دائمًا على العمل ويديم الرحلة وطالما امتدت الرحلة امتدت الفرصة للاستمتاع بتفاصيلها وزادت السعادة الحقيقية، والشخص الذي يتكلف في المشاعر ويطمع في المزيد دائمًا يكون عرضة للإصابة بالأمراض الجسدية أكثر من غيره الذي يقنع بما بين يديه ويستمتع به ويرضى.
يقول المؤلف: إذا سمعت أن معجزة الحب تستطيع أن تشفي من الأمراض فإن هذا كلام أقرب إلى العلم، فبالحب يحل الانسجام والنظام في الجسد والروح وما الصحة إلا هذا! وإذا كان الحب لم يشفِ أحدًا إلى الآن؛ فذلك لأننا لم نتعلم بعد كيف نحب! إن الحب يوسع الآفاق ويزيد الشعور ليشمل العالم بأسره، ولكن في عالمنا هذا الآن المرض فريضة والكراهية تملأ القلوب فلا بدَّ أن نمرض لأن العالم مريض وعلاقاته مريضة.
فإذا قرأت أن الحب يشفي وأن المسيح كان يشفي بالحب فتأكد أنك تقرأ حقيقة علمية.
الفكرة من كتاب في الحب والحياة
يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن الحب الناضج السوي من جهة نظره، وأثر ذلك على جوانب الحياة المختلفة، ويوضح أيضًا العلاقة بين الرجل والمرأة وما يفكر فيه كل منهما والاختلافات التي تؤدي إلى الصراعات المتبادلة، وعن حقيقة الحياة ودور الإنسان فيها.
مؤلف كتاب في الحب والحياة
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري ولد في الـ 27 من ديسمبر 1921، درس الطب وتخرج عام 1953، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف العديد من الكتب في مختلف الفنون، منها:
– رحلتي من الشك إلى الإيمان.
– الشيطان يحكم.
– عصر القرود.
– لغز الموت. وغيرها الكثير.
رحل عن عالمنا في الـ31 من أكتوبر عام 2009، بعد رحلة عطاء.