اليأس أصل معجزة الصباح
اليأس أصل معجزة الصباح
يقول “أنتوني روبينز”: «لإجراء تغييرات عميقة في حياتكم، تحتاجون إلى الإلهام أو اليأس»، وهذا ما حدث مع مؤلف الكتاب “هال” إذ بعد تعافيه من الحادث، تعرض لضائقة مالية كبيرة، وتراكمت عليه الديون، وكادت الضرائب أن تحجز منزله الجديد، وساعده على تخطي تلك الأزمة واليأس العميق الذي أحاطه، الجري في الصباح الباكر وتصفية الذهن، ولكي يكون أي شخص مستعدًّا لتغيير حياته كما فعل الكاتب هناك عدة تحديات ينبغي له القيام بها، منها تحدي إيجاد الوقت، فنحن جميعًا نرغب بأن نكون سعداء ونعرف ما يجعلنا سعداء، ولكننا لا نفعله لأننا بساطة نكون منشغلين في محاولة أن نكون سعداء، ولذا يجب أن نستغل الوقت ونستمتع باللحظة.
والتحدي الثاني هو التركيز على أقصى تأثير، فعندما تواظِبون على الاستيقاظ صباحًا، واتباع روتين صباحي صحي لفترة طويلة، وتُظهرون مثابرتكم سرعان ما ستتجاوزُون ذاتكم القديمة، وإن كنتم مثل كثير من الناس تتكبدُون عناء مغادرة السرير في الصباح، اسألوا أنفسكم عن الدافع وراء استيقاظِكم صباحًا، والبشر كائنات تحب التمرد، فعندما يرن منبه الصباح نضغط على زر “إعادة التنبيه” ونقاوم استيقاظًا لا مفر منه، وهذا أحد الأسباب التي تدفعنا للاستيقاظ بخمول، ولكن هذا الفعل يحمل معنًى أعمق من ذلك، فنحن بذلك نقاوم وجودنا ونهارنا وحياتنا، ولهذا يقول أغلب المكتئبين إن الصباح هو أقسى لحظات حياتهم، لأنهم يشعرون بالخوف مما سيحدث في يومهم ويأملون عدم مواجهته.
وأحيانًا تلعب الإيحاءات دورًا كبيرًا في التأثير بنا سلبيًّا، ويظهر ذلك في مقدار النوم الذي نحتاج إليه فعلًا، فلا يوجد عدد ساعات نوم سحرى نستيقظ بعده ونحن بكامل نشاطنا، بل يرتبط الأمر بالأشخاص واختلافهم عن بعض، فقد يحتاج أحدهم 6 ساعات ليستيقظ بكامل نشاطه، ويحتاج آخر 9 ساعات، وللاستيقَاظ بهمة عالية رغم عدم الحصول على مقدار غير كافٍ من النوم نحتاج إلى رفع مستوى حافز الاستيقاظ، وذلك عن طريق وضع المنبه بآخر الغرفة مما يدفعنا للنهوض من الفراش لإيقافه، كما يساعد تحديد الأهداف التي نرغب بفعلها قبل النوم والتحمُّس لها على أن نستيقظ بنشاط.
الفكرة من كتاب معجزة الصباح
قال رسول الله (ﷺ):﴿بُورِكَ لأُمَّتي في بُكُورِهَا﴾ وهذا الحديث يوضح لنا أهمية استثمار وقت البكور، فقد حثنا رسول الله (ﷺ) على ضرورة الاستيقاظ مبكرًا، لما له من فوائد جمة، فهو قادر على تغيير حياتنا للأفضل، بالإضافة إلى أنه يمنحنا بركة في الوقت.
وجاء هذا الكتاب ليشرح لنا أهمية اغتنام فترة الصباح، فبغض النظر على المرحلة التي تعيشها الآن، سواء كنت في أحسن حالاتك، أو تواجه مصاعب، سيساعدك الاستيقاظ مبكرًا على تحقيق المزيد من النجاح، والحصول على الطاقة والتركيز والتحفيز، ويُقدِّم لك الكاتب داخل طيات الكتاب العادات الست لتغيير حياتك قبل الثامنة صباحًا، وكيف أن الاستيقاظ مبكرًا وممارسة الرياضة، قادران على تقليل مستويات التوتر، وأنهما الوصفة الطبية لعيش حياة خالية من المشاكل والهموم.
مؤلف كتاب معجزة الصباح
هال إلرود: كاتب ومؤلف أمريكي، وُلد عام 1979، في مدينة “كاماريلو-كاليفورنيا”، وهو أحد المحاضرين والمتخصّصين في التّحفيز الأكثر نجاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك في عشرات البرامج الإذاعية والمتلفَزة، وورد اسمه في العديد من الكتب والمؤلفات. تعرض لحادث سير خطير في سن العشرين، توقف فيه قلبه عن النبض لمدة ست دقائق، وأخبره الأطباء بأنه لن يستطيع المشي مجددًا، ولكنه قاوم إغراء التحول إلى ضحية، وتعافى بشكل أقرب إلى المعجزة، ويُعدُّ هذا الكتاب من أكثر أعماله شهرة.
ومن أعماله: “كتاب وجهًا لوجه مع الحياة.. كيف تحب حياتك وتبتكر حياة أحلامك”.
معلومات عن المترجم:
معن عاقل: صحفي ومترجم سوري، من مواليد محافظة اللاذقية عام 1966، تخرج في كلية الصحافة، وهو سجين سياسي سابق لمدة تسع سنوات.
ومن أهم ترجماته: “حفلة التفاهة”، و”الوصايا المغدورة”، و”الجهل”، و”الثقة بالنفس.. فلسفة حياة هادئة”.