معجزة الصباح
معجزة الصباح
تحدث الكاتب “هال” عن الحادث الفظيع الذي تعرض له وهو في سن العشرين، وكاد أن يفقد حياته على إثره، فقد أُصيب بـ 11 كسرًا في أماكن متفرقة من جسده، وظل في غيبوبة لمدة ستة أيام، وعند استيقاظه أخبره الأطباء بأنه لن يكون قادرًا على المشي مجددًا، ولكنه قاوم كل ذلك، واستطاع أن يمشي مجددًا على قدميه، بل وأصبح كاتبًا ومحاضرًا معروفًا، لذا قدم لنا عددًا من النصائح، التي ساهمت في تغيير حياته جذريًّا، وذلك كي نستطيع الإمساك بزمام حياتنا، فقد كان في الاستيقاظ مبكرًا، واستغلال وقت الصباح، معجزة ساعدته على الشفاء من كل ما ألَم به.
والخطوة الأولى لتحقيق معجزة الصباح هي الاستفادة من أقصى الإمكانيات المتاحة لكم، وبذل ما بوسعكم حتى تصلوا إلى مستوى النجاح، ويجب أن تسألوا أنفسكم هل تكتَفون بالقليل مقارنة بقدراتِكم أم لا، وإن كنتم كذلك فيجب أن تبدؤوا بوضع حياتكم في أعلى مستوى، وهذا يبدأ من طريقة استيقاظِكم صباحًا، إذ تولِّد الصباحات المثمرة والمليئة بالتركيز حياة ناجحة، في حين تعمل الصباحات الخاملة وغير المثمرة على التشتت، وتقود في النهاية إلى حياة رديئة مملة، وإن لم تكونوا أناسًا صباحيين فإن معجزة الصباح ستُناسبكم أيضًا، يكفي فقط أن تستيقِظوا قبل موعد استيقاظِكم بساعة وتستغِلوا ذلك الوقت على أمثل وجه.
ومن الأنشطة المهمة التي تساعدك على تحقيق معجزة الصباح، ممارسة الصمت، وذلك عن طريق الصلاة، والتأمل، والتركيز على التنفس بعمق، وحينها سيبدأ توترك بالتلاشي، وتغمرك السكينة والهدوء، كما تساعد القراءة اليومية الصباحية على الشعور بالصفاء والتركيز، ويُفضل بدء الصباح بكتابة وتدوين ما ترغب بفعله طوال اليوم، وتسهم كتابة المذكرات الشخصية في تطوير شخصيتك، كما تعمل ممارسة التمارين البدنية على إمدادك بالنشاط، وإبعاد الكسل عنك لباقي اليوم، وبعد الاستمرار على ذلك يوميًّا سينخفض مستوى القلق والاكتئاب والتوتر لديك، وستكتسِب بصيرة ووضوحًا في التفكير يُمكِّناك من التغلب على أي صعوبة بسهولة، كما ستتحَسن الصحة والمناعة، وفي أثناء العمل ستزيد الإنتاجية، والقدرة على التركيز على الأولويات.
الفكرة من كتاب معجزة الصباح
قال رسول الله (ﷺ):﴿بُورِكَ لأُمَّتي في بُكُورِهَا﴾ وهذا الحديث يوضح لنا أهمية استثمار وقت البكور، فقد حثنا رسول الله (ﷺ) على ضرورة الاستيقاظ مبكرًا، لما له من فوائد جمة، فهو قادر على تغيير حياتنا للأفضل، بالإضافة إلى أنه يمنحنا بركة في الوقت.
وجاء هذا الكتاب ليشرح لنا أهمية اغتنام فترة الصباح، فبغض النظر على المرحلة التي تعيشها الآن، سواء كنت في أحسن حالاتك، أو تواجه مصاعب، سيساعدك الاستيقاظ مبكرًا على تحقيق المزيد من النجاح، والحصول على الطاقة والتركيز والتحفيز، ويُقدِّم لك الكاتب داخل طيات الكتاب العادات الست لتغيير حياتك قبل الثامنة صباحًا، وكيف أن الاستيقاظ مبكرًا وممارسة الرياضة، قادران على تقليل مستويات التوتر، وأنهما الوصفة الطبية لعيش حياة خالية من المشاكل والهموم.
مؤلف كتاب معجزة الصباح
هال إلرود: كاتب ومؤلف أمريكي، وُلد عام 1979، في مدينة “كاماريلو-كاليفورنيا”، وهو أحد المحاضرين والمتخصّصين في التّحفيز الأكثر نجاحًا في الولايات المتحدة الأمريكية، كما شارك في عشرات البرامج الإذاعية والمتلفَزة، وورد اسمه في العديد من الكتب والمؤلفات. تعرض لحادث سير خطير في سن العشرين، توقف فيه قلبه عن النبض لمدة ست دقائق، وأخبره الأطباء بأنه لن يستطيع المشي مجددًا، ولكنه قاوم إغراء التحول إلى ضحية، وتعافى بشكل أقرب إلى المعجزة، ويُعدُّ هذا الكتاب من أكثر أعماله شهرة.
ومن أعماله: “كتاب وجهًا لوجه مع الحياة.. كيف تحب حياتك وتبتكر حياة أحلامك”.
معلومات عن المترجم:
معن عاقل: صحفي ومترجم سوري، من مواليد محافظة اللاذقية عام 1966، تخرج في كلية الصحافة، وهو سجين سياسي سابق لمدة تسع سنوات.
ومن أهم ترجماته: “حفلة التفاهة”، و”الوصايا المغدورة”، و”الجهل”، و”الثقة بالنفس.. فلسفة حياة هادئة”.