كلمات لنجاح الزواج
يرصد الدكتور مصطفى محمود محورًا مهمًّا في أغلب المشكلات بين الأزواج وهو الفتور والملل خصوصًا بعد الزواج، ويخبرنا أن السبب الرئيسي هو كيمياء الأعصاب، فيقول: إن أعصابنا مصنوعة بطريقة خاصة تحس بلحظات الانتقال ولا تحس بالاستمرار، ويشبه المرأة بـ”الفانلة الداخلية” للرجل في التعامل معها، فهو لا يشعر بها إلا في لحظة لبسها وخلعها وخلال حياته اليومية والفانلة على جسده لا يشعر بوجودها ولا يعبأ لها وهكذا المرأة.. في فترة الخطوبة وبداية الزواج وشهر العسل وبعد ذلك يتعود عليها في حياته ويمل منها، إذ إن الدوام قاتل الشعور لأن أعصابنا عاجزة بطبيعتها عن الإحساس بالمنبهات التي تدوم.
ويقدم نصيحة لكل من الرجل والمرأة لكي يستمر زواجهما سعيدًا ويدوم حبهما، فينصح الزوجة بأنها يجب أن تغير من شكلها باستمرار ويكون هناك تجديد في لبسها ومظهرها، وتتدلل عليه ولا تكون متاحة له على الدوام فتجعله يشتهيها ويشتاق إليها ليبقى عامل الجذب بينهما على الدوام ولا يملا من بعضهما، وعلى الزوج أن يفاجئ زوجته دائمًا ويهتم بها وبالتفاصيل الصغيرة مثل تواريخ المناسبات المهمة بينهما وعيد ميلادها وعيد زواجهما وأي مناسبة تحبها هي، ويدخل عليها بكل ما تشتهيه، ويغازلها من وقت لآخر وينوع في ذلك حتى لا يوقعها في الرتابة والملل.
ويخبرنا عن حالة منتشرة بين أوساط المتزوجين وهي أن الزوجين يتقلب حالهما بين الحب والحرب كلاهما يعيشان حلو ومر الآخر، كلاهما يكون السجان والسجين لدى الآخر، كلاهما يريد السيطرة على الآخر ليس قلبًا فقط ولكن فكرًا وعقلًا أيضًا، كلاهما يحب الآخر وفي نفس الوقت يكره ضعفه أمامه وأن يخضع له فيلجأ للسيطرة عليه وعلى أفكاره، وينصح الكاتب الرجل أن إياك أن تمتلكك المرأة وتطمئن لطاعتك ساعتها ستمل وتبحث عن غيرك.
الفكرة من كتاب في الحب والحياة
يتحدث الدكتور مصطفى محمود في هذا الكتاب عن الحب الناضج السوي من جهة نظره، وأثر ذلك على جوانب الحياة المختلفة، ويوضح أيضًا العلاقة بين الرجل والمرأة وما يفكر فيه كل منهما والاختلافات التي تؤدي إلى الصراعات المتبادلة، وعن حقيقة الحياة ودور الإنسان فيها.
مؤلف كتاب في الحب والحياة
مصطفى محمود، طبيب وكاتب مصري ولد في الـ 27 من ديسمبر 1921، درس الطب وتخرج عام 1953، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف العديد من الكتب في مختلف الفنون، منها:
– رحلتي من الشك إلى الإيمان.
– الشيطان يحكم.
– عصر القرود.
– لغز الموت. وغيرها الكثير.
رحل عن عالمنا في الـ31 من أكتوبر عام 2009، بعد رحلة عطاء.