كيف يحدث الحمل؟

لنبدأ بماء الرجل، وهو الحيوانات المنوية التي تفرزها الخصية والتي تُقدَّر بنحو من مائتين إلى ثلاثمائة مليون حيوان منوي في الدفقة الواحدة، والحيوان المنوي له رأس مصفَّح مدبَّب لا يزيد عن خمسة ميكرونات، ويتم عبره نقل أسرار الوراثة من الرجل إلى الجنين على هيئة 23 كروموسومًا، وللحيوان المنوي عنق قصير هو مصدر الطاقة له ويسمى “الميتوكوندريا”، والتي فيها  يتحول السكر إلى طاقة يحتاج إليها في رحلته الطويلة، كما أن بعض الحيوانات تحمل علامات الذكورة والأخرى تحمل علامات الأنوثة، وأثناء الجماع تحدث تقلُّصات للرحم هي المسؤولة عن سحب السائل المنوي ليختلط بماء المرأة، كما أن من بين العدد الذي ذكرناه فلا يصل إلى بويضة المرأة سوى خمسمائة حيوان منوي فقط، ومن بينها يصلح واحد فقط لاختراق جدار البويضة.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

أما ماء المرأة فهو السائل الذي يتدفَّق من “حويصلة جراف” عند انفجارها للخروج من البويضة إلى قناة الرحم، والمعروف أن كل شهر من حياة المرأة تخرج بويضة واحدة منذ بلوغها وحتى سن اليأس، والبويضة هي العنصر الآخر الذي يسهم بالنصف الآخر من تكوين الجنين لتعطي 23 كروموسومًا آخر، والمثير للإعجاب ببديع الخالق هو أن البويضة تخرج من المبيض إلى قناة الرحم إذا شعرت باقتراب الحيوان المنوي منها، أما في حال لم يحدث ذلك فهي تفضِّل عدم بذل الجهد والانقسام وستكون نهايتها التحلُّل والخروج من الرحم فيما نطلق عليه “الدورة الشهرية”.

كما أن ما يحدِّد جنس الجنين هو ماء الرجل، فالخلية الواحدة في جسم الإنسان يوجد فيها 46 كروموسومًا، ومع مرحلة الانقسام توجد الكروموسومات على شكل أزواج -أي 23 زوجًا- منها 22 مسؤولة عن صفات الجسم، بينما الزوج الأخير مسؤول عن جنس الجنين، وبويضة المرأة دائمًا تكون (X)، فإذا جاء الحيوان المنوي بشارة (X) يكون الجنين أنثى، أما إذا جاء بشارة (Y) يكون الجنين ذكرًا.

حين يأتي الحمل؛ يكون قوام المرأة أشبه بقوام اللوردات الإنجليز الذين يمشون بفخر، فيكون صدرها وبطنها متجهَين للأمام بسبب الجنين، ويصحبُ ذلك آلام نتيجة الضغط الحادث على العضلات والأربطة، وفترة الحمل هي فترة صعبة ليس في آلامها وإنما في آلية الاستعداد لها والتي يجب أن تكتسب الأسرة والمرأة المعرفة اللازمة للتعامل معها كونها أهم أساليب الوقاية التي تحمي الحامل وجنينها من مخاطر شديدة شائعة.

ويستعرض هذا الكتاب أهم ما يجب معرفته بخصوص الحمل وأسبابه وكيفية التعامل مع أعراضه، وسُبُل التغذية الصحية والتعامل مع الأمراض الشائعة في هذه الفترة، لذا فهو بمثابة دليل طبي سهل اللغة للتعامل الصحيح مع الحمل.

عاطف لماضة: هو طبيب بشري ومؤلف في مجال الثقافة الصحية، نال درجة البكالوريوس في طب الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة الأزهر، ومن أفضل مؤلفاته:

تغذية الطفل.. بين شغف الأمهات وحقائق العلم.

السكر.. الصديق اللدود.

العقم عند الرجل والمرأة.