كيف تحمي عقلك وتحافظ عليه؟

نقضي الكثير من الوقت في التفكير في صحة قلبنا وبشرتنا، لكن كم مرة نفكر في الاهتمام بأهم أعضائنا، “المخ”؟ لو قمت بتشغيل التلفاز أو تصفُّح المجلات، فجُلُّ ما ستجده هو وابل من الإعلانات عن كيف يمكن أن يظهر الشخص أكثر شبابًا، ولكنك لن تجدهم يولون نفس الاهتمام لتعزيز لياقة مخ الإنسان، فأينما تذهب في الوقت الحالي ترَ أشخاصًا من جميع الأعمار على الهواتف الذكية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، لدرجة صارت فيها أمخاخَنا تحصل على جرعات يومية من الإنترنت، ونمط الحياة هذا سيؤثر في أداء المخ، فهذه التقنية تكيِّف عقولنا لإيلاء الانتباه للمعلومات بشكل مختلف.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

على الصعيد الإيجابي، يعمل الإنترنت على تحفيز أجزاء الدماغ المستخدِمة للذاكرة قصيرة الأمد، واتخاذ القرارات السريعة، واستيعاب مصادر متعدِّدة للمعلومات، ولكن على الصعيد السلبي، قد يؤدي الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها، إلى إضعاف التفاعلات، والعلاقات الاجتماعية، كما يجعل أمخاخَنا تعيد برمجة نفسها على التشتت، ونفاد الصبر، والنسيان، وقلة التركيز، وعدم الانتباه، ما يعوق الاحتفاظ بمدخلات الذاكرة.

نحن لا نعرف كيف ستؤثر هذه البيئة المتغيرة في ذاكرتنا، وأدائنا الإدراكي على المدى الطويل، ولذا أفضل شيء يمكننا القيام به هو حماية عقولنا والحفاظ عليها باستخدام الأساليب المثبتة علميًّا، ومن هذه الأساليب: تمرين العقل من خلال التدريبات العقلية، فعدم تحدي عقلك يسبب ضمورًا مخيًّا، ولذا اقرأ، والعب الألعاب العقلية، وسيُساعد ذلك عقلك للحفاظ على التركيز، واستعادة الذكريات، ومعالجة المعلومات الجديدة.

وحاول حماية رأسك دائمًا من الهزات والصدمات، وينصح بارتداء خوذة الرأس عند القيام بأي نشاط بدني، فقد تحدث إصابات المخ عند تعرُّض الرأس لضربة قوية بما يكفي لتحريك المخ فجأة داخل الجمجمة، ويعدُّ “ارتجاج المخ” شائعًا للغاية بين الشباب، والعلاج الرئيس له هو الراحة والنوم لأن الارتجاجات تؤثر في وظائف المخ العقلية، وقد تكون سببًا في الإصابة بالخرف وأنواعه، كما يُسهم تناول مكملات الفيتامينات الغذائية، ومضادات الأكسدة، على تقليل الجذور الحرة في المخ التي تسبب تلف خلاياه، ويساعد تحديد الأهداف وتجديد الغايات، على زيادة لياقة المخ.

يُعاني البشر من مختلف الأعمار في الوقت الحالي مشاكل بالذاكرة، وتجدهم يقولون عبارات مثل: لقد كانت الكلمة على طرف لساني، ولكنني لا أستطيع تذكرها، أو تجدهم يذهبون إلى مكان ما مئات المرات، ويسلكون المنعطف الخاطئ في كل مرة، ولذا فإن معدَّل الخرف المتزايد هذا يدعو للانتباه، كما يزيد المخاطر الشخصية والمالية.

وأوضح لنا الكاتب داخل صفحات كتابه أن النظام الذهني السليم، وممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يُبطئا تدهور القدرات الذهنية عند تقدُّمنا في العمر، وهذا كتاب عملي ومفعم بالأمل، يمنحك رؤى علمية جديرة بالثقة، وتقييمات مفيدة لقياس توقُّد الذهن، واستراتيجيات مثبتة للحفاظ على التركيز، والذاكرة، والقوة الذهنية في أي عمر، وهو كتاب يناسب القراء من جميع الأعمار.

فرانك مينيرث (1946-2015) : طبيب نفسي، ومؤلف، وشخصية إذاعية معروفة دوليًّا، وأستاذ، وشاعر ذكي، وعالم ديني، حصل على الدكتوراه في الطب النفسي من جامعة “أركنساس”، كما حصل على الزمالة كطبيب موثوق بالمجلس الأمريكي للطب النفسي والعصبي، وهو واحد من 122 طبيبًا فقط في أمريكا الشمالية المعتمدين من قبل الرابطة الأمريكية لعلم الأدوية النفسية الإكلينيكية، وقام بالتأليف والمشاركة في أكثر من سبعين كتابًا، وتناولت كتبه للمساعدة الذاتية في علم النفس الشائع، وتقديم الاستشارات، والصحة النفسية، وتُوفي في عام 2015 عن عمر يناهز 69 عامًا.

من أهم أعماله:

Love Hunger.

Brain Builders.

Happiness Is A Choice.