طرق مواجهة آثار القلق على المخ
طرق مواجهة آثار القلق على المخ
القلق هو شعور داخلي بالتوجُّس والخوف، إذ يزيد القلق من فرص التدهور العقلي مع التقدم في العمر، وبخاصة “القلق المزمن” الذي يؤثر في مناطق بالمخ، تؤثر في الذاكرة طويلة وقصيرة المدى، كما يؤثر في النواقل العصبية وتوازنها داخل الدماغ، ويتطلَّب الأمر الكثير من الطاقة العقلية للتركيز على المهام والمواقف اليومية، وإن كنت تعاني القلق المزمن فقد تقلُّ إنتاجيتك وجودة حياتك، فهو يؤثر في العلاقات، والنجاح المهني، و”اضطرابات القلق” لا تنتج عن عيب في الشخصية أو اختيار شخصي، كما أنها ليست خطأك أو خطأ شخص آخر، ولكنها تنتج عن مزيج من عوامل الخطر التي تشكِّل كيمياء المخ.
إذا كنت تعاني القلق وتشتكي من آثاره في عقلك، يمكن أن تساعدك أدوات مساعدة الذات على التحكم فيه، وعلى الرغم من أنه لا يمكن دائمًا الوقاية من اضطرابات القلق، فإن هناك العديد من الأشياء التي يمكن فعلها للسيطرة على الأعراض وتخفيفها، منها: التفكير في الحقائق، فكثيرًا ما تزيد المخاوف المقلقة بسبب جهلك بالحقيقة القابعة خلفها، ومع تقدُّمنا في العمر، وزيادة مشاعر القلق والتوتر لدينا يأمل الجميع في تجنُّب التدهور الإدراكي، ولذا يعتمد الكثير على التطوُّرات الطبية، ولقد أثبت العلم أنه بغض النظر عن العمر، يمكننا الاستمرار في تطوير خلايا مخية جديدة، وبناء المزيد من الاتصالات لتعزيز قدرتنا العقلية.
هناك بعض الطرق التي يتم تطويرها للمساعدة على علاج مشكلات الذاكرة، وإبطاء تقدُّم الخرف، منها اللدونة العصبية، وتعني بأن أمخاخَنا قابلة للتشكيل، وتعمل على تكوين اتصالات جديدة بين الخلايا العصبية، إذ تحتوي الخلايا العصبية العديد من “التغصُّنات المتفرِّعة” التي تتصل بالخلايا العصبية الأخرى، وكلما زاد عدد تلك الفروع زاد التواصل بين الخلايا، ما يزيد من نشاط المخ، وهناك طريقة تكوين الخلايا العصبية، وهي تعني أن المخ يكون قادرًا على إنشاء خلايا جديدة، وهذه الطريقة يمكن تنفيذها على كبار السن، ويكمن المفتاح لذلك في ممارسة التمرينات العقلية، والتمرينات البدنية التي تزيد من وصول الأكسجين إلى المخ.
الفكرة من كتاب ذاكرة قوية.. عقلٌ حاد الذكاء
يُعاني البشر من مختلف الأعمار في الوقت الحالي مشاكل بالذاكرة، وتجدهم يقولون عبارات مثل: لقد كانت الكلمة على طرف لساني، ولكنني لا أستطيع تذكرها، أو تجدهم يذهبون إلى مكان ما مئات المرات، ويسلكون المنعطف الخاطئ في كل مرة، ولذا فإن معدَّل الخرف المتزايد هذا يدعو للانتباه، كما يزيد المخاطر الشخصية والمالية.
وأوضح لنا الكاتب داخل صفحات كتابه أن النظام الذهني السليم، وممارسة التمارين الرياضية، يمكن أن يُبطئا تدهور القدرات الذهنية عند تقدُّمنا في العمر، وهذا كتاب عملي ومفعم بالأمل، يمنحك رؤى علمية جديرة بالثقة، وتقييمات مفيدة لقياس توقُّد الذهن، واستراتيجيات مثبتة للحفاظ على التركيز، والذاكرة، والقوة الذهنية في أي عمر، وهو كتاب يناسب القراء من جميع الأعمار.
مؤلف كتاب ذاكرة قوية.. عقلٌ حاد الذكاء
فرانك مينيرث (1946-2015) : طبيب نفسي، ومؤلف، وشخصية إذاعية معروفة دوليًّا، وأستاذ، وشاعر ذكي، وعالم ديني، حصل على الدكتوراه في الطب النفسي من جامعة “أركنساس”، كما حصل على الزمالة كطبيب موثوق بالمجلس الأمريكي للطب النفسي والعصبي، وهو واحد من 122 طبيبًا فقط في أمريكا الشمالية المعتمدين من قبل الرابطة الأمريكية لعلم الأدوية النفسية الإكلينيكية، وقام بالتأليف والمشاركة في أكثر من سبعين كتابًا، وتناولت كتبه للمساعدة الذاتية في علم النفس الشائع، وتقديم الاستشارات، والصحة النفسية، وتُوفي في عام 2015 عن عمر يناهز 69 عامًا.
من أهم أعماله:
Love Hunger.
Brain Builders.
Happiness Is A Choice.