المقاومة والحذر
المقاومة والحذر
من الممكن أن يتغلَّب الشخص على كسور عظام الفخذ وأنواع الكسور الأخرى، ولكن حدَّدنا هنا عظام الفخذ لأنها تعدُّ من أكثر الكسور إصابة، والتي غالبًا ما تنتج عن هشاشة العظام في المقام الأول ثم السقوط أو الحركة غير الملائمة، وتتنوَّع كسور عظام الفخذ بين ثلاثة أنواع، وهي: كسور عتيقة، وكسور مدورة وكسور تحت المدور، وهذا الأخير هو النوع الأقل انتشارًا بين المصابين بهشاشة العظام ويصعب فيه الاستجابة للعلاج.
وتوجد ثلاثة أنواع من التثبيت الداخلي للعظام وهي المسامير المتعددة والمسامير المرنة ووسائل داخل النخاع.
وبعد إجراء أي عملية تكون هناك فترة نقاهة يتماثل فيها المريض للشفاء حتى تعود قدرته على الحركة، ويبدأ بالتدريج بالتوقف عن تناول المسكنات وعند ذلك يبدأ في التمرينات الرياضية وتدريب العضلات وتحريك الرأس من اتجاه إلى اتجاه، وكل هذه من ضمن تمارين العلاج الطبيعي، ثم ينتهي العلاج ويعود إلى المنزل مع ضرورة وجود عكَّازين لمساعدته على الحركة.
أمَّا بالنسبة للكسور المترتِّبة على الوقوع فمن المهمِّ تجنُّب الحالات التي تجعل الإنسان عرضة للوقوع، وبخاصَّة إذا كان قد أصيب بكسور سابقة، ومن الأسباب التي تؤدِّي إلى الوقوع القيام بالرحلات أو عدم الاتزان والانزلاق، وقد يحصل الوقوع أيضًا نظرًا إلى فقدان الوعي بسبب الصدمات، وفي البيئة الخارجية والمنزل من الممكن أن يحدث الوقوع أثناء صعود السلم أو وسط الأماكن المزدحمة أو الانزلاق على الأسطح الملساء، كما وجد بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤدي إلى ذلك مثل ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ أو ارتداء نظارات ذات مقاس خاطئ.
ومما لا شك فيه أن ضغط الأعصاب يؤثر في بنية الجسد، ويؤدي إلى زيادة خطورة التعرُّض لهشاشة العظام، وكذلك الاكتئاب فهو يتسبَّب في الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة من بينها هشاشة العظام.
وللإصابة بهشاشة العظام نتائج بدنية ونتائج نفسيَّة، فالنتائج البدنية تتمثَّل في الشعور بالآلام الحادة في العمود الفقري والتعرُّض للكسور المختلفة وقابلية الشعور بالإرهاق بعد أدنى مجهود، والنتائج النفسية تتمثَّل في القلق والضغط العصبي والخوف والشعور بالقهر النفسي، لذا من المهم التخفيف عن المريض وطمأنته ووضع منهج صحي لحياته.
الفكرة من كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
قد يتعرَّض البعض لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ما يؤثِّر في نفوسهم بالسلب ويعود عليهم بالإحباط بسبب صعوبة أداء المهام اليومية في الحياة، لذا لا بد من التوعية بالمرض وأسبابه وكيفية علاجه، حتى يتسنَّى لكل مريض معرفة أبعاد مرضه ومحاولة التغلُّب على مضاعفاته، وعدم الاستسلام للضعف.
مؤلف كتاب كيفية التعايش مع هشاشة العظام
الدكتورة جوان جوميز: مستشارة العلاج النفسي، كانت عضوًا فعَّالًا في مجتمع الأبحاث النفسية العضوية في نقابة الصيادلة، وقد امتازت في المجال التحليلي البحثي، وكانت عضوًا فعالًا في نقابة الصيادلة وامتهنت مجال البحث التحليلي، وعملت على نشر الكتب الطبية المهمة، فمن أبرز مؤلفاتها:
كيفية التعايش مع مشاكل الغدَّة الدرقية.
كيف تتغلَّب على الأنيميا؟
كيف تتعايش مع مرض السُكَّر؟