جذب أفضل المرشحين، ودمجهم
جذب أفضل المرشحين، ودمجهم
بعد تلبية احتياجاتك، بإيجادك لأفضل المرشحين وتقييمهم، فلتعد إلى نقطة الاختيار المتبادل، وتسأل نفسك لِم سيقبل المرشحين عرضك، هنا وصلت إلى مرحلة حاسمة مليئة بالشك والمخاطر، وهي جذب المرشحين؛ بإمكان أي شخص تعيين أفراد متوسطي الكفاءة أو عاطلين عن العمل، أما تعيين أفضل الكفاءات خصوصًا ممن لا يبحثون عن وظيفة حالية، يتطلب منك بذل قصارى جهدك على المستويين العقلاني والحماسي.
لضمان جذب أفضل المرشحين وتحفيزهم، عليك بتفهم دافع المرشح وخياراته ومخاوفه، وتقديم راتب تنافسي بالنسبة إلى السوق الذي تعمل فيه، ومن ثم وضع حوافز صحيحة إذ إن أغلب المرشحين يبحثون عن وظيفة تدفعهم لبذل أفضل ما لديهم، وتضعهم أمام تحدٍّ ملائم لمهاراتهم، في مكان يحبونه ويساعدهم على التحسن والتطور بصورة مستمرة.
مهمتك على مشارف الانتهاء، المرحلة الأخيرة تكمن في قدرتك على التخطيط والدعم الملائمين لعملية الإدماج، وهي طويلة ومحفوفة بالمخاطر، إذ عادةً ما يُعيَّن المرشحون الخارجيون لأداء مهامٍ صعبة، وهم يفتقرون إلى معرفة أساليب سير العمل في الشركة، ولا يمتلكون أية علاقاتٍ اجتماعية داخل الشركة على عكس المرشحين الداخلين، الذين سيقومون بإحباطهم سعيًا للفوز بالمنصب.
هنالك ستة أفخاخٍ عليك الحذر منها في أثناء عملية الإدماج، تتمثل في أنه يوجد ميل طبيعي لدى الشركات إلى تبسيط التحدي، لتسهيل الاستقطاب، ويتضاعف هذا الخطأ بمبالغة المرشح في قدراته، أما الفخ الثاني هو الوقوع فريسة لضغط الموقف، ويتمثل الفخ الثالث في انعدام التوافق بين أسلوب المدير الجديد وأسلوب المدير القديم، والفخ الرابع وهو تقليدي منتشر بين المؤسسات يتمثل في فشل المدير الجديد في إقامة علاقاتٍ قوية بين أهم الأطراف، أما الفخ الخامس فهو الإرث المتروك من الموظفين القدامى، والفخ الأخير والأخطر هو غياب الدعم المؤسسي الملائم للمرشح الجديد.
الفكرة من كتاب فن اختيار أفضل الموظفين.
إن النجاح الشخصي لأي مدير، مبنيٌّ على قدرته على اختيار الأشخاص المناسبين للانضمام إلى فريقه، فالمؤسسات في نهاية المطاف ما هي إلا موظفوها، وعادةً ما نجد أن المؤسسات الناجحة تجيد حل معضلة الموظفين، بالعثور على أنسب الأشخاص لكل وظيفة، واستقطابهم، وتعيينهم، وترقيتهم، واستبقائهم بها. كما أنها لا تكتفي بنجاحها في توظيف الأكفاء، وإدرار الأرباح على مالكيها، بل تسعى للارتقاء بمجتمعنا، إذ أن الشركة الناجحة الغنية بالموظفين المتميزين، ترفع من مستوى معيشتنا، وتُعلي تطلعاتنا، وتمنحنا أملًا في المستقبل.
مؤلف كتاب فن اختيار أفضل الموظفين.
كلاوديو فرنانديز اراوس، هو باحث وأستاذ جامعي أمريكي، حاصل على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال، من جامعة ستانفورد، أجرى نحو ثلاثمئة بحثٍ تنفيذي، وشارك في ألف وخمسمئة بحثٍ آخر، ويعمل في مجال البحث عن أفضل الموظفين وتنميتهم منذ عقدين من الزمان.
معلومات عن المترجم:
نيرة محمد صبري: تعمل لدى مؤسسة هنداوي، وهي مُترجمة حرة في مؤسسة نهضة مصر، ترجمت عدة كتب صدرت عن المؤسسة، منها:
ألعاب العقل.
هجرات عظمى.
كتاب الطهي لأميرات ديزني.