الاختيار الصحيح للموظفين
الاختيار الصحيح للموظفين
يرى الكاتب أن بجانب الحظ، تضم معادلة النجاح المهني أربعة عوامل أخرى، تتمثل في “التكوين الجيني، والتطور، والقرارات المتعلقة بالمسار المهني، وقرارات اختيار الأشخاص”، وأنه بمجرد استهلال الحياة المهنية، بعد الانتهاء من التعليم النظامي، يصبح لقرارات اختيار الأشخاص، الإسهام الأهم في النجاح المهني للفرد، فالخيارات المهنية الموفقة تضاعف ثمار الجهود الشخصية للتطور.
إن إجادة قرارات اتخاذ الموظفين المتميزين، ستُقوي علاقاتك الشخصية وتُحسنها، وتزيد من رضاك المهني، إذ تحتل هذه القرارات مكانة في غاية الأهمية داخل الهياكل الوظيفية الكبيرة وذات الرؤى التقليدية، أما الشركات التي يدير فيها المهنيون عددًا محدودًا جدًّا من الموظفين، فيمكنها أن تؤثر بصورة مذهلة في الفاعلية الشخصية، لذا من الضروري تعلم مهارة اتخاذ قرارات صائبة عند اختيار الأشخاص، ونقول هنا مهارة، لأن الكثيرين يعتقدون أن القدرة على تحديد أهلية مرشح لشغل وظيفة، هو فن مبنيّ على حدس أو إحساس فطري، يعجز عن تفسيره، وعندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات اختيار الأشخاص، فهم خبراء بالفطرة.
وبناءً على افتراض أن بإمكانهم تفهم المسائل الاستراتيجية والتحديات الإدارية القائمة، عادةً ما يُعين أشخاص مارسوا الإدارة عمليًّا على مدار مسيرتهم المهنية، لكن الأفضل تعيين مهنيين لا سابقة لهم في تقييم الأشخاص وتدريبهم، لتكون المؤسسة نجحت بفضل قدرتها على تقييم الأشخاص.
إن القادة الذين حفزوا التحول من الأداء الجيد إلى الأداء المتميز، طبقوا قاعدة “مَن.. أولًا؟” المتمثلة في أن تجعل الأشخاص المناسبين يستقلون الحافلة أولًا، وتنزل غير المناسبين، ثم تضع الشخص المناسب في المقعد المناسب، وبعدها تقرر وجهة الحافلة، وهذه القاعدة واحدة من ثمانية مفاهيم لبناء شركة ناجحة اكتشفها “كولينز” في دراساته، الذي اكتشف أيضًا أن القيادة المتميزة، والقدرة على تشكيل فرق تنفيذية متفوقة، شرطان أساسيان لتحقيق النجاح المؤسسي.
الفكرة من كتاب فن اختيار أفضل الموظفين.
إن النجاح الشخصي لأي مدير، مبنيٌّ على قدرته على اختيار الأشخاص المناسبين للانضمام إلى فريقه، فالمؤسسات في نهاية المطاف ما هي إلا موظفوها، وعادةً ما نجد أن المؤسسات الناجحة تجيد حل معضلة الموظفين، بالعثور على أنسب الأشخاص لكل وظيفة، واستقطابهم، وتعيينهم، وترقيتهم، واستبقائهم بها. كما أنها لا تكتفي بنجاحها في توظيف الأكفاء، وإدرار الأرباح على مالكيها، بل تسعى للارتقاء بمجتمعنا، إذ أن الشركة الناجحة الغنية بالموظفين المتميزين، ترفع من مستوى معيشتنا، وتُعلي تطلعاتنا، وتمنحنا أملًا في المستقبل.
مؤلف كتاب فن اختيار أفضل الموظفين.
كلاوديو فرنانديز اراوس، هو باحث وأستاذ جامعي أمريكي، حاصل على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال، من جامعة ستانفورد، أجرى نحو ثلاثمئة بحثٍ تنفيذي، وشارك في ألف وخمسمئة بحثٍ آخر، ويعمل في مجال البحث عن أفضل الموظفين وتنميتهم منذ عقدين من الزمان.
معلومات عن المترجم:
نيرة محمد صبري: تعمل لدى مؤسسة هنداوي، وهي مُترجمة حرة في مؤسسة نهضة مصر، ترجمت عدة كتب صدرت عن المؤسسة، منها:
ألعاب العقل.
هجرات عظمى.
كتاب الطهي لأميرات ديزني.