النفس والواقع
النفس والواقع
إن الصداقة الحقيقة تكسر حدة روتين الحياة وحدة ملل المهام اليومية التي نفعلها بدون تفكير منقادين إليها، وهي تحررنا من المجاملات والملاطفات، وهي المنقذ من الانفجار والمحررة من اختناق المجتمعات. فالصداقة الحقيقية -كما يراها المؤلف- تلك التي تتوفر فيها مساحة من فهم كل واحد لنفسه وإعطائه للطرف الآخر فرصة لفهم نفسه هو أيضًا، فالنفس معقدة في الحقيقة ولها واقع خاص بها عاطفي ووجداني أكثر غموضًا من ذلك الواقع الخارجي المادي.
إن الواقع لا يمكن الاستدلال عليه بشهادة الحواس ولا بتوكيد العاطفة وحدها، فهو دائمًا مفاجئ ومدهش، وقد يكذب هذا الواقع على صاحبه بل وقد تضلله حواسه، وصاحبه هذا بحاجة لفهم حقيقة نفسه ودوافعها وواقعها، فهو الذي ملأ الدنيا صخبًا بفنه وكتاباته وحكمه ولهثه ومنافسته، وهو ذلك الذي كان متأكدًا من اكتشافاته، المزاحم للدخول من بوابة التاريخ، المنافس لمن دخلها، سيمشي الزمن على صخبه وآماله تلك ثم يأتي دوره أيضًا فلا شيء دائم ولا حقيقة مطلقة صادقة إلا “لا إله إلا الله”.
الفكرة من كتاب الأحلام
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن النظريات المختلفة في الأحلام ويأخذنا في جولة مع كل نظرية، ثم يتحدث عن الحب والصداقة وتأثيرهما في النفس، وعن ضرورة فهمها وفهم دوافعها، وعن القيم التي تُكسب الأشياء معنى، ونجده يربط هذه المواضيع بعضها ببعض بطريقة بسيطة مفصلة وعميقة.
مؤلف كتاب الأحلام
مصطفى محمود فيلسوف وطبيب وكاتب مصري درس الطب وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف ٨٩ كتابًا منها: “حوار مع صديقي الملحد” و”رحلتي من الشك إلى الإيمان”، و”لغز الموت”، وقدم ٤٠٠ حلقة من برنامجه الشهير العلم والإيمان.