فوضى وجبات الطعام والأعمال المنزلية
فوضى وجبات الطعام والأعمال المنزلية
لتجنب السلوك المُزعج في أثناء الطعام يُقترح إلزام الأطفال بقاعدة قبل الجلوس على المائدة، كأن يذهبوا جميعًا إلى الحمام لغسل اليدين، ومنع اصطحاب أي لعبة إلى المائدة، ومنع الوجبات الخفيفة ليشعروا بالجوع فيتناولون الوجبات الرئيسية، وشرب العصائر بعد الوجبات الأساسية حتى لا يشعروا بالامتلاء قبلها، ومنع وجود البسكويت والمقرمشات والمغريات السيئة وجعل طبق الفاكهة ممتلئًا دائمًا، والالتزم بمواعيد الوجبات المعتادة وترك الطفل يعتمد على نفسه في الأكل، ومنع أي تعليق سلبي عن الطعام لكن يمكن بالطبع إبداء الإعجاب، وبدء كل وجبة بداية جديدة، فذكرهم بالقواعد بدلًا من تذكيرهم بالسلوكيات السيئة التي حدثت المرة الماضية، ولا تطلب من الطفل تجربة أطعمة غير مألوفة له، لكن ضع له كميات قليلة منها في الطبق الأول وامدحه عندما ينتهي منها، مع إخباره أنه لن ينتقل إلى الطبق الثاني إلا بعد الانتهاء من الأول، مع التأكد أن الطبق الثاني يحبه الطفل، ويجب جعل القواعد واضحة وإظهار اتفاق الوالدين عليها حتى لا يكون أحدهما هو الشخص السيئ، وقد يتوقع الآباء أن إنجاز مهام المنزل بأنفسهم هو الأسرع، لكن من واجبهم تدريب الأبناء على الاعتماد على النفس من أجل مصلحتهم، ويُنصح أن يبدأ تدريبهم في سن مبكرة فتعطيهم بعض المهام الصغيرة في سن الثالثة أو الرابعة، وتجعل التوقعات منطقية ليست مثالية وليست منخفضة، أخبرهم مسبقًا بالقواعد وأشركهم في إبداء الرأي لأن المهام المنزلية أمر يخص الأسرة بأكملها، ويجب جعل القواعد واضحة وتُوضِّح كل المتوقع منهم، ويمكن ممارسة العمل معًا ما قد يكون فرصة جيدة للاستمتاع بقضاء الوقت معًا وتعزيز فكرة أنه بإمكاننا جعل قضاء أعمال المنزل شيئًا مُمتعًا ومُبهجًا، كما يمكن إدخال المرح والفكاهة، وكذلك استخدام المكافآت والعقاب، ويجب متابعة الخطة فلا يتم إهمال المهام إلى أن تسوء حالة المنزل، وتذكر المدح الوصفي، وإذا كان أحد الأبناء يرفض فعل شيء ما لأنه اعتاد أنك تفعله فعليك تحميله المسؤولية بلُطف، والانسحاب بهدوء وحزم وعدم اللجوء إلى التبرير، كأنك متشكك في موقفك، ويمكن دمج المصروف في هذه العملية فيحصل الطفل على نصف المصروف وإذا انتهى من مهامه يحصل على النصف الآخر، وانتبه للفرق بين الرشوة والمكافأة، فالرشوة شيء تعده به مسبقًا لإقناعه ودفعه لأداء عمل لم يكن سيفعله دونها، أما المكافأة فهي أن تعطيه مقابل أداء عمل ما بشكل جيد.
الفكرة من كتاب كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل
كتاب “كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل” يمكننا اعتباره كتيب إرشادات للوالدين، يساعدهما على تهيئة البيئة المناسبة وإيجاد طريقة التعامل المناسبة مع الأطفال، خصوصًا من تتراوح سنهم بين الثالثة والثالثة عشرة، فهي السن التي تتشكل فيها العادات التي تُشكل في ما بعد شخصية الإنسان، يُقدم الكتاب نصائح كثيرة للتعامل في المواقف المختلفة لأنه خلاصة التجربة الشخصية للكاتبة وخلاصة النصائح التي قدمها لها خبيرا التربية (نويل جانيس نورتون ولوك سكوت).
مؤلف كتاب كيف تكونان أمًّا وأبًا أفضل
كاساندرا جاردين، صحفية بريطانية تكتب مقالات في مجلة التلغراف اليومي (Daily Telegraph)، كما أنها كاتبة للسلسلة المشهورة “إرشاد الوالدين”، توفيت عام 2012 وقد أمضت عشر سنوات في الكتابة عن الأمومة والأبوة، ولديها خمسة أبناء.
معلومات عن المترجم:
منى برهان الدروبي، ولدت في مدينة حمص السورية، ثم انتقلت للإقامة في القاهرة، حصلت على التوجيهية ثم ليسانس آداب اللغة الإنجليزية في جامعة عين شمس، نُشرت لها مقالات في صحيفة الأهرام، والحياة، ومجلة نصف الدنيا. اتجهت إلى الترجمة بعد دراستها للترجمة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.