تهديد خفي
تهديد خفي
إن أخطر ما يهدد الحرية التي تنبع من داخلنا ينبع من داخلنا أيضًا وهو القلق والخوف، فيحيطنا بقيود تعرقل سعينا وتكتف أيدينا وتجعل منا مجرد متفرجين، فالقلق اليوم ليس حالة فردية، وأن كل مظهر في المجتمع يعبر عن حالة من القلق يصورها الفن بأشكال متعددة، ويستغلها للهروب من الواقع ونسيانه ولقتل الوقت.
ويوضح الكاتب أن الخلل ليس في إسكات الفن فهو يعكس جزءًا من الحقيقة، وإنما في علاج المشكلة من جذورها في فهم العواطف على الحقيقة، وفي ضبط عملية التفكير، وفي فقه الأنفس وما يصلحها وما يفسدها.
ويذكر أن القلق قد ينشأ من الصدام بين الرغبات وبين الواقع، وينشأ عن التفتيش دائمًا عن الناقص، وعن المقارنة مع الآخرين، وله أسباب عديدة يمكن أن ينشأ منها، ولكن هناك من يستطيع أن يتكيف معه وينظر له نظرة مختلفة ويطوعه لصالحه، أما من لم يستطع التغلب على القلق فسيظل وحيدًا غريباً، مشغولًا بجمع شتات نفسه.
إن سر القلق داخلي روحاني إيماني، فهو يفتقر للإيمان ولوجود هدف ومعنى للحياة، وكثير من شباب الأمة يفتقر لهذا الإيمان، وإيجاد هذا الهدف وذلك المعنى هو أول طريق العلاج، فجزء من حل مشكلة القلق يكمن لدى الشخص نفسه في فهمه لنفسه، وابتعاده من التصورات والخيالات، والاندماج في تجارب جديدة بدون تخطيط أو خوف.
الفكرة من كتاب الأحلام
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن النظريات المختلفة في الأحلام ويأخذنا في جولة مع كل نظرية، ثم يتحدث عن الحب والصداقة وتأثيرهما في النفس، وعن ضرورة فهمها وفهم دوافعها، وعن القيم التي تُكسب الأشياء معنى، ونجده يربط هذه المواضيع بعضها ببعض بطريقة بسيطة مفصلة وعميقة.
مؤلف كتاب الأحلام
مصطفى محمود فيلسوف وطبيب وكاتب مصري درس الطب وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف ٨٩ كتابًا منها: “حوار مع صديقي الملحد” و”رحلتي من الشك إلى الإيمان”، و”لغز الموت”، وقدم ٤٠٠ حلقة من برنامجه الشهير العلم والإيمان.