الحب في أشكال
الحب في أشكال
يمكن أن تقسم حياة الأشخاص في تعاطيهم مع الحياة إلى أسلوبين: أسلوب الشخص الذي يعيش التجربة واللحظات ويستمتع بالتفاصيل، وأسلوب المتفرج بدون تفاعل وبدون عاطفة وبدون انفعال، كما يذكر الكاتب، وأن الشعور بالسعادة ينبع من الاندماج في تلك اللحظات بحيث نكون وهي شيئًا واحدًا، أما من ينظر لتلك اللحظات نظرة رجل العلم فيحلل ويتفرج إنما يضحي بمتعة الشعور في سبيل متعة المعرفة.
إن المجتمعات الصناعية التي نعيشها والتي شوهت قدرًا كبيرًا من حياتنا وانفعالاتنا ومشاعرنا شوهت معها أيضًا معنى الحب، وأصبح صناعيًّا مثلها أنانيًّا مبنيًّا على التخطيط والتكتيك والاستعراض بل والكذب أيضًا، فتجد أشكالًا متعددة تحت مسمى الحب، أما عن معنى الحب الحقيقي الصحي-كما يرى المؤلف- فهو إحساس فطري ينمو من دواخلنا إذا واتته الظروف، بدون تمثيل أو خداع أو كذب، والوصول لهذا الحب ليس مستحيلًا وإنما ممكن إن تغير الأفراد من دواخلهم.
ويتحدث مصطفى محمود عن العلاقة بين المرأة والرجل التي لا يكفي فيها الحب فقط، وإنما صدق المرأة مع نفسها وصراحتها مع الرجل هو طوق النجاة لهذه العلاقة، مشيرًا إلى أن العلاقات الغربية المحرمة المتسللة إلينا من خلال الإعلام قد شوهت العلاقة بين الرجل والمرأة وحصرتها في اللذة والجنس، ورخصت من المرأة، وشوهت من الزواج، ويرى أن نجاح الزواج وقيام العشرة الطيبة بين الزوجين ينشأ من تعارفهما تعارفًا صادقًا مكشوفًا، وإلا فإن الحب سيبقى مشوهًا كاذبًا.
الفكرة من كتاب الأحلام
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن النظريات المختلفة في الأحلام ويأخذنا في جولة مع كل نظرية، ثم يتحدث عن الحب والصداقة وتأثيرهما في النفس، وعن ضرورة فهمها وفهم دوافعها، وعن القيم التي تُكسب الأشياء معنى، ونجده يربط هذه المواضيع بعضها ببعض بطريقة بسيطة مفصلة وعميقة.
مؤلف كتاب الأحلام
مصطفى محمود فيلسوف وطبيب وكاتب مصري درس الطب وتخصص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث.
ألف ٨٩ كتابًا منها: “حوار مع صديقي الملحد” و”رحلتي من الشك إلى الإيمان”، و”لغز الموت”، وقدم ٤٠٠ حلقة من برنامجه الشهير العلم والإيمان.