أوهام الزواج
أوهام الزواج
كثير من الأساطير حول وحش غشاء البكارة، هذا الغشاء الضعيف الذي يحمي المهبل ويقع على بعد (2-3) سم من فتحة المهبل ويكون مثقوبًا ليخرج منه دم الحيض، وعندما ينفض في أول اتصال جنسي تخرج بعض نقاط الدم أو الإفرازات الملوَّنة، وقد تخرج قطرات صغيرة لا تلاحظ حسب مكان القطع، وقد لا يحدث نزيف نهائيًّا إذا كان الغشاء مطاطيًّا، فهو لا يُفضُّ إلا بعد ولادة أول طفل، أو قد يكون الغشاء سميكًا يسمح بالإيلاج بعد ضغط ولا يحدث نزيف، وفي هذه الحالات يجب أن تتدخَّل الطبيبة لتخبر الطرفين بطبيعة الغشاء وما يتوجب عليهما فعله، حتى لا يظن الزوج بزوجته الظنون، والمعرفة الصحيحة بالدين تجعل هذا الأمر سهلًا جدًّا، فقد أطلق الإسلام على هذه العملية “فض الغشاء”، وليس “هتك أو تمزيق”، لأنها عملية هينة جدًّا، وأفضل طريقة لها هي الطريقة الطبيعية الكلاسيكية دون أن يلقي الزوج بجسده وثقله بكامله على زوجته الخائفة المرتبكة، بل يستند على كوعيه، هذا بالطبع بعد عملية التهيئة للزوجة بمداعبتها، فالمداعبة تجعل الإفرازات تسهل الإيلاج دون ألم، ومن الأوهام أننا يجب أن نستريح لمدة خمسة أيام بعد أول اتصال جنسي، وهذا غير صحيح فيوم واحد كافٍ، ويجب أيضًا الابتعاد عن الأوهام التي تخبرنا بضرورة الجلوس في الماء الساخن لتسهيل عملية الإيلاج، فهذا يزيد من دخول البكتيريا وحتى لو وضعنا المطهرات فالكيماويات تضر بالجسم، والأصح هو استخدام الماء الجاري فقط، ودخول الحياة الزوجية بأوهام وتجارب الغير يجعل الزوجة مرتبكة وهذا لن يساعدها هي ولا زوجها، بل قد يجعل الأمر أكثر صعوبة.
ومن الأشياء التي يجب علينا أن نعرف حقيقتها هي أن الرجل يعرف كيف يفرق بين الحب الذي بالنسبة له هو حالة روحية والجنس الذي هو مطلب جسدي بحت، فيمكنه في بعض الأحيان أن يمارس الجنس فقط من أجل إفراغ الشهوة دون وجود أية مشاعر، أما المرأة فالحب والجنس بالنسبة لها هما أمرٌ واحد لا يمكنها أن تفصل بينهما، ويصعب عليها ممارسة الجنس سوى في وجود فيض كبير من المشاعر تجاه الشخص.
الفكرة من كتاب جرعات من الحب
على مر التاريخ تم وصم العلاقة الجسدية بين الرجل والمرأة بشيء من الخزي في العلن، حتى لو كنت تتحدث عنها بشكل علمي وديني، فالأمر بالنسبة للكثيرين يبدو كسرًا لحوائط المجتمع المحافظ، لكننا في نفس الوقت فقدنا النصح والثقافة الجنسية الصحيحة، وأصبحت هناك هالة من الخجل تمنع الكثيرين من السؤال عما يجهلونه، مما يوقعهم في الكثير من الأخطاء عند أول تجربة حقيقية، فتصبح تجربة الزواج نوعًا من أنواع العذاب والمعاناة الصامتة بدلًا من المتعة المتوقعة.
وقد يرى آخرون أن العلاقة الجسدية فطرية وسهلة فلا داعي للعلم الصحيح، أو يعتمد آخرون على مصادر خاطئة كالمواقع الإباحية، وبمجرد دخول التجربة الزوجية الحقيقية بتوقعات غريبة، تجده يهلع ويسيء التصرف! وفي هذا الكتاب يأخذنا كريم الشاذلي في رحلة لنتعرف على الفرق بين الرجل والمرأة من الناحية الجسدية والفسيولوجية، ثم ينتقل إلى مرحلة البلوغ، ثم ينتقل إلى شرح مفصَّل لتحسين العلاقة العاطفية والجسدية بين الأزواج وكيف تحدَّث الإسلام عن هذه الأمور.
مؤلف كتاب جرعات من الحب
كريم الشاذلي: كاتب وإعلامي وباحث ومحاضر في مجال العلوم الإنسانية وتطوير الشخصية، استطاع في مدة قياسية أن يصل إلى أكثر من نصف مليون قارئ عربي من خلال 15 كتابًا مطبوعًا، وقد تُرجِمَت كتبه إلى العديد من اللغات، وقد تقلَّد منصب مدير عام دار أجيال للنشر والتوزيع، وأعطى محاضرات في جميع جامعات مصر، وحلَّ ضيفًا على كثير من البرامج التلفزيونية في الدول العربية.
من أبرز مؤلفاته: “امرأة من طراز خاص”، و”الإجابة الحب”، و”اصنع لنفسك ماركة”، و”جرعات من الحب”، و”أفكار صغيرة لحياة كبيرة”، و”إلى حبيبين”.