الأمان أشد منزلة من الحب!
الأمان أشد منزلة من الحب!
من جميل ما قيل في الأمان: “إن أهمَ ما يكونُ في شريكِ عمركِ لا أن يُحبَك أو يُغدق عليك بكلماتِ الحُبِ التي لا تنتهي، بل الأهمُّ أن تأمنهُ ساعاتِ الخصام”.
والزوج الذي يمنح زوجته كل معاني الأمان هو أعظم الرجال في نظرها، وهو الرجل الوحيد الذي يستحق أن تذوب المرأة فيه حبًّا، وأن ترى فيه كل سمات الرجولة، والأمان عند المرأة يظهر في احتياجها إلى الشعور أنها تعيش في كنف رجل مسؤول، يتحمل مسؤولية أسرته، ويعرف واجبات قوامته، ويكتمل شعورها بالأمان حين يحفظ قلبه وجوارحه فلا يتحوَّل عنها، لأن المرأة بطبيعتها ينتابها بين الحين والآخر مشاعر القلق على حياتها مع من تحب، فالمرأة حين تعبر مخاوفها وتقصُّ ذلك على مسامع زوجها فهي لا تشك فيه ولكنها تنتظر منه أن ينشر الأمان والطمأنينة في قلبها، لذلك حين قصَّت أمنا عائشة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حديث أبي زرع أخبرها بأنه لها كأبي زرع لأم زرع إلا أنه لا يطلقها، أي أنه مثله في الألفة والوفاء، لا في الفرقة والجفاء!
فالأمان مطلب عظيم لا يفارق عقل وقلب المرأة، لكن بعض الرجال لا ينتبهون لأهمية ذلك المطلب، فيثيرون قلقها على أتفه الأسباب، ولا يتورَّع بعض الرجال من تهديد زوجاتهم بالطلاق عند كل خلاف أو نقاش، والبعض الآخر قد يحلو له إثارة غيرة زوجته وقلقها بالحديث عن التعدد والزواج بأخرى ولو كان مازحًا، كل هذه الأمور تدمر شعور المرأة بالأمان وتحول حياتها من روضة يانعة إلى حياة مقفرة موحشة مليئة بالقلق والتوتر، فهل فكرت يومًا أن تسأل شريكة حياتك ورفيقة قلبك إن كانت تشعر معك بالأمان؟
الفكرة من كتاب ما لا يدركه الرجال وتحتاجه النساء
إن السعادة الزوجية كالعملة لها وجهان، وجه يمثله الزوج ووجه تمثله الزوجة، فماذا إذا كان أحد وجهي هذه العملة براقًا ساطعًا، بينما كان الوجه الآخر قاتمًا وعابسًا أو كان مشوَّهًا، هل ستصبح هذه العملة ذات قيمة؟ هل بإمكان السعادة أن ترفرف في سماء أسرة يقوم أحد طرفيها بغزل خيوط السعادة، بينما يقوم الطرف الآخر بتمزيق تلك الخيوط كلما نسجت؟ لذلك جاء هذا الكتاب كمحاولة لكشف اللثام عن الأسباب التي تجعل كثيرًا من البيوت في حالة من الفتور والجمود.
في هذا الملخص سنفتح لك صفحات كتاب قلوب وعقول النساء؛ لتقرأ سطورها بعمق، وتتسلل إلى أسرارها برفق، وتكتشف خبايا تفكير النساء وطبيعة مشاعرهن!
مؤلف كتاب ما لا يدركه الرجال وتحتاجه النساء
الدكتورة رضا الجنيدي: كاتبة ومتخصصة في مجال الأسرة وداعية إسلامية، حاصلة على ليسانس آداب قسم علم نفس، ودبلومة دراسات إسلامية، مدربة معتمدة من جامعة القاهرة والمركز الكندي لإبراهيم الفقي، لها العديد من المقالات المنشورة والمؤلفات في المجال الأسري والدعوي، مثل: “بارقة أمل”، و”زوجات في مهب الريح”، و”إطلالة على اسم الله الفتاح”، و”إطلالة على اسم الله الجبار”.
ومن المقالات: “كن أبًا ديكتاتوريًّا وافتخر بإنجازاتك”، و”أمواج الابتلاءات تصنعك”، و”إنجازات بسيطة لحياة سعيدة”.