دوائر النفوذ والانعكاس

تتحرك عقولنا ومفاهيمنا في دوائر ثلاث في العادة، أولاها الدائرة الشخصية القابعة تحت سلطان نفوذنا وإرادتنا الحرة نمارس فيها سلطاتنا الفكرية والبدنية والمعنوية والمادية، ونتخذ من خلالها كل قراراتنا المستقلة وهي الدائرة التي لا نحتاج فيها إلى أي شكل من أشكال التدخلات الخارجية أو المساعدة؛ ثم تأتي ثانيًا دائرة التأثير وهي الدائرة المعنية بالمجالات والمساحات التي نؤثر فيها، وتهتم بمدى الأثر الذي نتركه وماهيته وفيمن تركناه، كما تتسم هذه الدائرة بالكثير من النسبية والتفاوت، إذ تتخَّلف نسب التأثير من شخص إلى آخر، حيث يتباين مدى الأثر وعمقه ويختلف بحسب الآخر المؤثر فيه ومدى قابليته وانصياعه، والدائرة الثالثة هي الدائرة الواقعة تحت سلطة الأحلام والطموحات والعواطف والخيالات هي دائرة الانعكاس إن صح التعبير، وهي دائرة انعكاسات أفكارنا ومعتقداتنا ومخاوفنا تتميَّز بالتطلُّع إلى المستقبل والتغيير الدوري، وتعرف بدائرة الاهتمامات؛كل هذه الدوائر تتحكم فيها دائرة واحدة وهي الدائرة الأم والضابطة “دائرة السيطرة” لأن مقدرتنا في التحكُّم بأنفسنا وتحسين أدواتنا في الكف والمنع والعطاء والحركة والاستفادة من المواهب، وتحرير الطاقات وإدارة الأوقات بتحديد الأهداف الشخصية وصياغة المخطَّطات العملية المحددة، والتعلُّم والتجديد واكتساب المهارات وتنميتها والتحسين من شكل عطاءاتنا والتطوير من إنتاجنا، كلها أفعال تقبع تحت قبضة هذه السلطات الشخصية التي نمارسها داخل دائرة سيطرتنا لضبط ذواتنا والتفوق عليها، وتنعكس دون أدنى شك على الدوائر الأخرى انعكاسًا إيجابيًّا لتحقِّق تقدمًا واضحًا ونجاحات ملموسة على صعيد التأثير والاهتمامات.

 الحل: 📚📚📚 مكتبة ضخمة جدا 

من الكتب المبسطة والمضغوطة على هاتفك مع تطبيق أخضر

تطبيق أخضر يوفر لك آلاف ملخصات الكتب العربية والعالمية بطريقة مقروءة ومسموعة في أكثر من ١٦ قسم في كافة مجالات الحياة 

حمله الآن 😎

جوجل بلاي -- أبل ستور

في ضوء انهيار الأمة على جميع الأصعدة والمستويات ونزولها من على خشبة المسرح العالمي وتقهقرها في السباق الدولي للأمم، ومع تخلِّيها عن القيام بأدوارها المنوطة بها وارتضائها لحالة الذل والهوان وركونها للاستهلاك والكسل، يعتبر هذا الكتاب بمثابة الورقات العلمية والإضاءات الفكرية الساعية لإيقاظ الضمير والوعي في محاولة التنبيه لأهمية استعادة الذات والهوية الإسلامية من جديد وإحياء التفكير في المفقود والدعوة إلى استرداده.

عبد الكريم بن محمد الحسن بكَّار: كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود، وقد حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.

له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة”، و”العيش في الزمان الصعب”، و”تجديد الوعي”، و”اكتشاف الذات”.