اكتشافات المستعمرين لأفريقيا
اكتشافات المستعمرين لأفريقيا
البرتغال أول من مارست تجارة الرق، عبر الأطلنطي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، وبعدها توالت الاكتشافات الأوروبية على الساحل الغربي الأفريقي، وسيطر البرتغاليون على مضيق جبل طارق في عام 1415م، ومنذ هذا الاكتشاف بدأ الالتفات إلى غزو القارة الأفريقية.
أرسل البرتغاليون في عام 1486 “جوا أفونسو أفييرو” لاكتشاف مدينة بنين وكان مندهشًا من جمالها المثير للخيال، فكانت بنين مدينة كبيرة جدًّا، حيث أقام البرتغاليون بمراكز تجارية في مملكة بنين وعلى سواحل غانا، ثم اتجهوا جنوبًا نحو سواحل الكونغو، ثم إلى أنجولا وأسسوا نقاطًا ساحلية هناك.
ولم يتوقف البرتغاليون عن ذلك، فقد تم الاستيلاء على شرق القارة الأفريقية وصولًا إلى موزمبيق وتوقفوا بسبب ظهور الأسطور التركي في مياه الساحل الأفريقي.
في عام 1814 أرسلت الحكومة البريطانية “فون شميلين” (von schemelen) إلى طريق رأس الرجاء الصالح، وهو من المستشرقين الألمان، وعند تجوله في المنطقة ارتبط بقبيلة الهوتنتوت التي كانت تحت قيادة جاجر أفريكانر (Jager Africane) وسار معهم إلى الشمال، وأصبح ذا نفوذ في القبيلة وتزوجا من قبيلة الهوتنتوت، وبعد استقراره واصل اتصالاته مع برلين ونسي بريطانيا، وكان يبعث تقارير عن البلاد وأهلها كل حين وآخر، ونتج عن ذلك انجذاب المستشرقين إلى جنوب غرب أفريقيا.
الفكرة من كتاب العبودية في أفريقيا والتاريخ المفقود
في فترة الاستعمار وما مرت به أفريقيا من العبودية طوال أربعة قرون من الزمن، عمل الاستعمار على نزاع حقوق الأفارقة، وقام بدفن آدميتهم واستعبدهم في الحقول والمزارع والمناجم والوظائف الدنيا دون مقابل، فسرق من الأفريقي لغته، وعقيدته، وأمه، وأباه، وأطفاله، وهويته.
ورغم ما حدث للأفارقة، وما زال يحدث الآن، من تأثير هذا الاستعمار حتى هذه اللحظة، فيجب علينا كشعوب عدم نسيان هذا التاريخ من الاضطهاد والتعذيب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، اللتين تريدان الاستمرار في نهب أفريقيا وجعلها منهكة في صراعات لا تنتهي.
مؤلف كتاب العبودية في أفريقيا والتاريخ المفقود
عايدة العزب موسى: كاتبة متخصصة في الشأن الأفريقي، تكتب في العديد من المجلات والجرائد في ذات الشأن، ولها مساهمات في المؤتمرات والندوات، وهي مصرية، ولها العديد من المؤلفات والكتب منها: “قرن الرعب الأفريقي”، و”جذور العنف في الغرب الأفريقي”، و”شخصيات أفريقية في السياسة والفن”، و”130 عامًا على الثورة العرابية”.