الرؤية تجاه الأمة والمستقبل والدين
الرؤية تجاه الأمة والمستقبل والدين
هناك مفاتيح مركزية في شخصية الإنسان المسلم والأمة المسلمة، ويناقش المؤلف هذه الرؤية من خلال الآتي:
كل محرّم موصول بشكل من أشكال الضرر
إن شريعة الإسلام كلها رحمة وعدل، وليس هناك محّرم أو مكروه إلا وفيه نوع من الأذى والضرر وهذا شامل المعنويات والماديات، كالكذب والخيانة وقول الفاحش، ولهذا فإن الأسرة المسلمة تجد الخير كله في الالتزام بأحكام الشرع واتباع سنة النبي، وكلما ارتقت الأسرة المسلمة وجدت نفسها أشد ابتعادًا عن المخالفات.
مصلحة أسرتنا هي عين مصلحة أمتنا
علاقتنا بأمتنا ومجتمعنا هي علاقة الجزء بالكل، فإذا كانت أُسرنا صالحة وقوية ومتفاهمة فإن أمتنا ستكون كذلك، وأن أي تحسن يطرأ على حياة أي فرد أو أسرة تنال الأمة حظًّا منه، ولا شيء مثل الإسلام يجعل مصلحة الفرد والأمة شيئًا واحدًا.
الزمان الصعب
نعرف أن زماننا صعب ولذلك نعد له أطفالًا أفضل، حيث يختلف زمننا هذا عن الأزمنة السابقة بكثرة المرفهات والإمكانيات، والأسرة المسلمة لا تدخل في منافسة مع أحد في شؤون الدنيا كما ذكرنا سابقًا، لكنها في الوقت نفسه تعيش زمانها ولا ترضى بالعزلة، وتستعد لهذه المعايشة من خلال الزرع في نفوس صغارها روح المثابرة، والقدرة على تأجيل الرغبات، والاستقامة وتقدير الآخرين، وتعليمهم في أفضل مكان، وتدريبهم على الاستفادة من الوقت.
الفكرة من كتاب مسار الأسرة
انطلاقًا من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من ارتباك شديد على المستوى الأسري، يضم هذا الكتاب مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقيم التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة، وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية والأخلاق والسلوك والعلاقات والاهتمامات.
مؤلف كتاب مسار الأسرة
د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة، والعيش في الزمان الصعب، و تجديد الوعي، واكتشاف الذات”.