كسر النمط التقليدي
كسر النمط التقليدي
إن امتلاك الأسرة لرؤية جيدة لأوضاعها وواجباتها بالإضافة إلى رؤية جيدة لعصرها، يشكِّل في الحقيقة أساس حركتها ونموها، فإنها من خلال الرؤية تعرف كيف تنطلق، وماذا تريد، وتعرف مواطن الخلل فى بنيانها، ويتناول الكاتب هذه الرؤية فى عدة نقاط:
أسرة مرجعيتها الإسلام
وهذه المرجعية تعني الكثير منها أننا نحب الله ورسوله ونعمل على إرضاء الله تعالى واتباع سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم، وأننا نعتز بالانتماء إلى هذا الإسلام ونتمنى لكل إنسان على وجه الأرض أن ينعم بما ننعم به من الهداية، ولذلك فإننا نحاول أن نربى صغارنا على حب الدعوة إلى الله تعالى، وتعني أيضًا أننا نهتم بحفظ القرآن وتجويده وتدبره ونشجع الصغار على ذلك.
كل المكاسب والمخاسر فى هذه الدنيا محدودة
يوضح الدكتور عبد الكريم بكار أن الدنيا في نظرنا مزرعة للآخرة، فالمسلم يعيش في الدنيا وقلبه معلق بالآخرة، ولذلك فمن المهم أن نتعامل مع كل شيء في الدنيا بأنه محدود ومؤقت، وهذا يعني لأسرتنا بأننا لا نتكبر ولا نغتر مهما أصابنا خير ونجاح ومال، وفي الوقت نفسه لا نخضع ولا ننذل إذا أصابتنا المصائب والآلام لأن كل ذلك سينتهى.
ولا يجب أن ننظر إلى ما في أيدي غيرنا، ولا نحسد أحدًا لأن أرزاقنا لن تنقص، ولن تتأخر عن موعدها إذا اتقينا الله.
الفكرة من كتاب مسار الأسرة
انطلاقًا من شعور الكاتب بما تعانيه الأمة من امسار الأسرةرتباك شديد على المستوى الأسري، يضم هذا الكتاب مجموعة من المفاهيم والمبادئ والقيم التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة، وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة على مستوى الرؤية والأخلاق والسلوك والعلاقات والاهتمامات.
مؤلف كتاب مسار الأسرة
د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار، كاتب سوري وأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود.
حصل على البكالوريوس من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعلى الماجستير والدكتوراه من قسم اللغة بالكلية نفسها.
له العديد من المؤلفات والكتب، منها: “القراءة المثمرة، والعيش في الزمان الصعب، و تجديد الوعي، واكتشاف الذات”.