سقوط مصداقية أمريكا وزمن الاستضعاف
سقوط مصداقية أمريكا وزمن الاستضعاف
يقارن مصطفى محمود بين موقف أمريكا من الزعيم الصربي وصدام، وكيف أن الـ 25 دولة التي حشدت جيوشها لضرب صدام لم تُحرك ساكنًا لضرب المسلمين في سراييفو، إذ لم يكن لهم مصالح استعمارية ولا مصالح بترولية فلا بأس إذًا بقتل 300 ألف مسلم دون حراك لتسقط راية حقوق الإنسان التي ترفعها أمريكا في كل مناسبة.
كذلك استغلال أمريكا لحرب الخليج وشق الصف العربي وحشدهم للجيوش في حين أنهم لم يحركوا ساكنًا لمن تقتلهم إسرائيل ليل نهار في فلسطين ولبنان وسوريا.
ويتحدث أيضًا عن زمن الاستضعاف للمسلمين والتآمر عليهم من جميع الجوانب، بالإضافة إلى ظلمهم أنفسهم فابتعدوا عن مراد الله فيهم فلم يقرأوا كما قيل لهم “اقرأ”، ولم يلتزموا التوحيد الخالص، فعبد بعضهم السلطة وبعضهم اتخذ إلهه هواه ولم يعكفوا على العمل الصالح وأعمال البر في نفس الحين الذي يتم التآمر عليهم فيه ويزداد العلو الإسرائيلي -كما نص القرآن- الذي يؤجج الصراع والفتن وينفق عليه ويموله، إلا أن سنة الله لا تُبدل والدنيا دوارة ووعد الله نافذ بأن ينصر من ينصره.
الفكرة من كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة
إن الإسلام السياسي هو صناعة رأي عام إسلامي قوي ومؤثر، وهدفه أن يصبح الرأي العام الإسلامي من القوة بحيث يصبح ملزمًا للحاكم وموجهًا له في جميع قراراته.. هكذا يُعرف مصطفى محمود الإسلام السياسي في كتابه الذي يتناول فيه تحليلًا لموقف الإسلام السياسي والتحديات الواقعة عليه داخليًّا وخارجيًّا ومشكلة الأصولية ومعاداة أمريكا وإسرائيل لكل ما هو إسلامي وإثارتها الفتن لأجل مصالحها ونهب الثروات وحسب.
مؤلف كتاب الإسلام السياسي والمعركة القادمة
مصطفى محمود (1921 – 2009)، فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
ألف أكثر من 80 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافةً إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
قدم أكثر من 400 حلقة من برنامجه التلفزيوني الشهير (العلم والإيمان).